تعليق: ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي بناء شراكة إستراتيجية شاملة بينهما مع المزيد من التأثير العالمي

اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الاثنين (22 يونيو)، عبر رابط فيديو مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث أكد أنه ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي أن تكونا قوتين رئيسيتين للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، وتعملا باعتبارهما اثنتين من الأسواق الضخمة، على تعزيز التنمية والرخاء على الصعيد العالمي، وتلتزما كحضارتين عظيمتين بالتعددية وتساعدا في تحسين الحوكمة العالمية، فضلا عن بناء شراكة استراتيجية شاملة بين الجانبين مع المزيد من التأثير العالمي.

جاءت هذه التصريحات في ظل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على نطاق العالم، ما أسهم في دفع العلاقات الصينية الأوروبية قدما نحو مستوى أعلى في مرحلة ما بعد الجائحة،  وانتعاش الاقتصاد العالمي وحماية التعددية.
جدير بالذكر أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وبهذه المناسبة المهمة، عقد الرئيس شي اجتماعا ثانيا وعشرين مع قادة الاتحاد الأوروبي عبر دائرة الفيديو، وهو الأول من نوعه الذي يجريه شي مع قادة الاتحاد الأوروبي الجدد، ما وجه إشارة واضحة لتعزيز التضامن والتعاون بين الطرفين وإزالة "الضجيج السياسي" الذي يعرقل تطور العلاقات الثنائية وضخ زخم للمعركة الدولية ضد الوباء والحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد العالمية.
وقد أثبتت الحقائق والوقائع أن الجانبين الصيني والأوروبي قادران على تبادل الدعم والمساعدة أثناء مواجهة الأزمات العالمية الكبرى. على سبيل المثال، عندما كانت الصين تعيش فترات أكثر صعوبة لمكافحة مرض كوفيد-19، نظم الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء به لإرسال الإمدادات الواقية إلى الصين. وحينما تفشى الوباء في الأراضي الأوروبية، مدت الصين يد المساعدة إلى إيطاليا وأسبانيا وغيرهما إلى جانب تسهيل شراء الاتحاد الأوروبي المستلزمات الطبية فيها. وأشار شي يوم الاثنين إلى أنه "لا يوجد تضارب في المصالح الأساسية بين الصين وأوروبا. فالتعاون يفوق المنافسة بكثير، والتوافقات تفوق الخلافات بكثير"، داعيا الجانبين إلى احترام بعضهما البعض، والبحث عن أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالاختلافات، وبناء شراكة إستراتيجية شاملة بين الجانبين مع المزيد من التأثير العالمي.

تعليق: ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي بناء شراكة إستراتيجية شاملة بينهما مع المزيد من التأثير العالمي

فكيف ينجز الجانبان بناء هذه الشراكة خاصة في ظل تفشي الوباء؟
أكد الرئيس شي أهمية تعزيز فرص جديدة في حل الأزمات وخلق آفاق جديدة في مواجهة الظروف المتغيرة، وطرح مقترحا ذا ثلاث نقاط للارتقاء بمستوى العلاقات الصينية الأوروبية وضخ حيوية جديدة لدفع تقدم العالم إلى الأمام باستمرار.
أولا، تعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز الثقة السياسية المتبادلة للمساهمة في السلام والاستقرار العالميين.وفي هذا الصدد، أكد الرئيس شي جين بينغ أن الصين مستعدة للتواصل مع الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا الرئيسية وتعزيز التعاون الاستراتيجي والتعامل المشترك مع التحديات العالمية.

ثانياً، أكد الرئيس شي جين بينغ أنه يجب على الجانبين الحفاظ على انفتاح السوق المتبادل وتسريع المفاوضات حول اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في المجالات الخضراء والرقمية وتعزيز التعاون المشترك مع أفريقيا.

تعليق: ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي بناء شراكة إستراتيجية شاملة بينهما مع المزيد من التأثير العالمي

ثالثا، أشار الرئيس شي جين بينغ إلى أن الصين ترغب في تعزيز التنسيق والتعاون مع أوروبا بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، وتعزيز الحوار والتعاون العالمي في مجال إدارة الصحة العامة، وتعزيز بناء مجتمع الصحة البشرية.

في قمة الصين-الاتحاد الأوروبي هذه، تم الرد بشكل إيجابي على اقتراح الرئيس شي جين بينغ من قبل قادة الاتحاد الأوروبي. أشار ميشيل وفون دير لايين  إلى أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لبدء حوار استراتيجي مع الصين لتوسيع التوافق وتعزيز التعاون.وعلقت وسائل الإعلام الأوروبية على أن الكلمة الرئيسية لاجتماع القيادة بين الصين والاتحاد الأوروبي هي "التعاون".

هذا الاجتماع الرفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي سيساعد بلا شك في تعزيز تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي إلى مستوى جديد وخلق فرص تنمية جديدة لكل من الصين والاتحاد الأوروبي والعالم.


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق