أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في ال5 من أغسطس الجاري عن خطة تسمى "تنظيف الانترنت" على أساس ما يسمى "الأمن القومي"، لاستبعاد تأثير الشركات الصينية. في اليوم التالي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يفرض قيودًا على شركات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. في القرن الحادي والعشرين، قام بومبيو وأمثاله بإسقاط "الستار الحديدي التقني" عبثًا ، واستبعاد الصين من عالم المعلومات المترابط ، وتعزيز "الانفصال" الشامل عن الصين.

لقد أثبتت الحقائق أن تقنيات ومنتجات العديد من الشركات الصينية التي فرضت عليها عقوبات من جانب واحد من قبل الولايات المتحدة آمنة وموثوق بها.

أتثبت الكثير من الحقائق أن الولايات المتحدة هي أكبر يد سوداء في الهجمات الإلكترونية وأكبر تهديد للأمن السيبراني العالمي. تحت هذا القناع، حاول بومبيو وأمثاله تقسيم الأساس التكنولوجي المهم للترابط البشري بشكل مصطنع وحرضوا بشكل تعسفي على "الحرب التقنية الباردة"، لكن هناك مؤمرات متعددة وراء ذلك.

أولا، من أجل الحفاظ على مكانة احتكار الولايات المتحدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، لم يعد الساسة الأمريكيين مثل مايك بومبيو يلتزموا بما يسمى بـ"التنافس الحر" ويسعون بصورة علنة وراء الهيمنة والبلطجة، فإن ممارساتهم لا تخالف قواعد السوق والتجارة الدولية فحسب، بل تهدد بشدة أيضا أمن سلاسل الصناعة والتوريد في العالم، ما يعرقل تقدم العلوم والتكنولوجيا للبشرية ونمو الإقتصاد العالمي.

ثانيا، يعد فشل إدارة ترامب في مواجهة تفشي الوباء وتصاعد الاحتجاجات الناجمة عن التمييز العنصري في البلاد والأداء الضعيف للإقتصاد الأمريكي ثلاثة صدمات متتالية تجاهها في الوقت الراهن. ففي هذا السياق، اعتقد بعض السياسيين الأمريكيين أن الإدلاء بتصريحات مناهضة للصين طريق مهم لتمديد حياتهم السياسية.

ثالثا، لدى بومبيو عقلية مناهضة قوية ضد الصين تدفعه اتخذ مختلف التدابير لاحتواء الصين بغية تحقيق المكاسب السياسية لنفسه.

ولكن اليوم ومن منظور الرأى العام العالمي ، إن ممارسة بعض الساسة الامريكيين حول قمع واحتواء شركات التقنية والمعلومات للصين محكوم عليها بالفشل، من ناحية، فقد نمت صناعة التكنولوجيا المعلوماتية في الصين بشكل سريع، قد احتل مستوى الصين في دراسة تقنية شبكة الجيل الخامس للإتصال المرتبة الأولي في العالم، ومن ناحية أخري، وفرت سوق الصين الصخمة بيئة واسعة لنمو صناعات التكنولوجيا المعلوماتية لجميع الدول وفرصا كبيرة للفوز المشترك والمربح للجميع.