​تعليق: كم عدد الصفقات القذرة التي لا تزال لدى ستيف بانون وأمثاله المتظاهرين بالوقار والورع؟

​تعليق: كم عدد الصفقات القذرة التي لا تزال لدى ستيف بانون وأمثاله المتظاهرين بالوقار والورع؟

قبض على ستيف بانون الذي كان يلقب ب"مستشار البيت الأبيض" للاشتباه في قيامه بالاحتيال على التبرعات الخاصة ببناء الجدار الحدودي الجنوبي للولايات المتحدة. رغم أن هذا الشعبوي اليميني المتطرف المعروف بلقب "الحفرية الحية للحرب الباردة" أعلن موقفه مرات عديدة لتأييد الرئيس الأمريكي وسياسته الخاصة ببناء الجدار الحدودي، غير أنه مخز بكل معنى الكلمة لاختلاسه أموال المتبرعين لمصالحه الشخصية!

وجه مدعون فيدراليون، يوم الخميس (20 أغسطس)، اتهامات إلى مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الرئاسية السابقة، ستيفن بانون، وثلاثة آخرين، بشأن اختلاسهم مئات الآلاف من الدولارات من الأموال التي جمعت في إطار حملة تبرعات لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وفقا لما أعلنته السلطات الأمريكية. ووجهت تهم إلى بانون وثلاثة آخرين، وهم برايان كولفيج وآندرو بادولاتو وتيموثي شيا، على خلفية دورهم في اختلاس أموال مئات الآلاف من المتبرعين الذين ساهموا في حملة جمع تبرعات عبر الإنترنت تحت عنوان "نبني الجدار"، وهي الحملة التي جمعت أكثر من 25 مليون دولار، وفقا لبيان صدر عن مكتب المدعي العام في الدائرة الجنوبية في نيويورك. ووفقا لوكالة أسوشيتيد برس، من أجل تضليل الجماهير، قام ستيف بانون وغيره من المتهمين ببناء "جدار" هناك. ولكن وفقا لتقرير صادر عن وكالة تحقيق أمريكية، ظهرت على الجدار "علامات خطيرة مسببة بتآكل النهر" بعد اتمام بنائه بأشهر فقط، وقد ينهار بسبب ذلك.

كما أشار العديد من المحللين، أنه بعد طرد بانون من البيت الأبيض قبل ثلاث سنوات، كان يحتاج إلى الكثير من الأموال بوسائل غير قانونية ومشبوهة لاستخدامها من أجل الحصول على مساحة للأنشطة السياسية، وقد يكون كسب الأموال من خلال هذه الوسائل أحد أساليبه لتحقيق ذلك. فهذا الشخص لا يسعه إلا أن يكون مريبا: كم عدد المعاملات القذرة التي لم يتم الكشف عنها التي بحوزة بانون وأمثاله؟ إلى أي مدى تم الإضرار بالمصلحة الوطنية الأمريكية دولة وشعبا جراء هذا العبث؟

يجب على المواطنيين البسطاء في الولايات المتحدة والعالم أن يروا بوضوح أن بانون وأمثاله، الذين أصروا على عقلية "الحرب الباردة" وحرضوا على المواجهة، لم تكن يسمى المصلحة الوطنية الأمريكية من اهتماماتهم. على العكس من ذلك، فهم يحاولون فقط إثارة الكراهية وممارسة السرقة وكسب الربح من خلال العروض الهستيرية المعادية للصين. إذا اتخذت الحكومة الأمريكية سياسات تجاه الصين في الاتجاه الخاطئ الذي أشار إليه بانون وأمثاله، فسيتم دفع الثمن على حساب رفاهية جميع الأمريكيين!

لاحظ المتابعين أن العديد من المسؤولين الصينيين رفيعي المستوى قد أكدوا أن العلاقات الصينية الأمريكية لا تتعلق فقط بمصالح الشعبين، ولكن أيضًا بالسلام والاستقرار والتنمية في العالم. وأشاروا إلى أنه يجب عدم السماح لمجموعة صغيرة من السياسيين الأمريكيين بدفع العلاقات الصينية الأمريكية إلى وضع خطر للغاية في سبيل مصالحهم الخاصة.

إذا كان بانون وأمثاله يصرون على وضع كل البيض في سلة واحدة، فإن ما ينتظرهم العبارة الشهيرة للشاعر الانجليزي جون دون: "لا تسأل، لكي تعرف لمن تقرع الاجراس، إنها تقرع لك."


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق