تعليق: على العالم أن يحذر من "أنانية اللقاح" السياسي الأمريكي الذي يقوض المعركة العالمية ضد الوباء

في الوقت الحالي، بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة لوباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد أكثر من 23 مليون حالة وأكثر من 800000 حالة وفاة. في مواجهة الوضع الخطير، يُنظر إلى اللقاحات على أنها وسيلة قوية لاحتواء الوباء. في الآونة الأخيرة، انتشرت بشكل متكرر أخبار سارة بشأن تسريع البحث عن اللقاحات وتطويرها وتسويقها في بعض البلدان، مما بعث الثقة والأمل في العالم للتغلب عليه. ومع ذلك، فمن المؤسف أن البعض في الولايات المتحدة قد شوهوا مسألة البحث عن اللقاحات وتطويرها بـ "لون سياسي" قوي.

تعليق: على العالم أن يحذر من "أنانية اللقاح" السياسي الأمريكي الذي يقوض المعركة العالمية ضد الوباء

في مارس هذا العام، اتُهمت الحكومة الأمريكية بمحاولة شراء تكنولوجيا بحث وتطوير لقاح شركة ألمانية للتكنولوجيا الحيوية، وقد اُنتقِد هذا النهج القائم على المصلحة الشخصية بشدة من قبل جميع الأطراف. وفقًا لمجلة "Science" ، وقعت الحكومة الأمريكية اتفاقيات شراء لقاحات تزيد قيمتها عن 6 مليارات دولار مع العديد من شركات الأدوية. ليس من الصعب فهم الدافع وراء ذلك. بالنسبة لسياسيي البيت الأبيض الذين يسعون لإعادة انتخابهم ، تعتبر اللقاحات بمثابة "رهان" لإنقاذ الوضع الانتخابي في ظل وجود تناقضات كثيرة في البلاد وما زالت بيانات الوباء في ارتفاع.

ومن ناحية المستوى شديد الإنتشار للفيروس، يمكن أن نفهم قلق الحكومة الأمريكية بالاحتياج إلى اللقاح، ومن ناحية أخرى، تواجه الدول النامية التي بها معظم سكان العالم نقصا حول المواد الصحية العامة، فكيفية مساعدة هذه الدول على الدفاع عن الخطر الراهن تصبح مهمة للمجتمع الدولي في التغلب على الوباء.

تعليق: على العالم أن يحذر من "أنانية اللقاح" السياسي الأمريكي الذي يقوض المعركة العالمية ضد الوباء

إن الصين، باعتبارها دولة مسؤولة، تجري باستمرار أعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه ودراسة اللقاحات نظرا لحماية أمن الصحة العامة في العالم، وفي مايو العام الجاري، اكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال خطاب ألقاه في افتتاح الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية عبر رابط فيديو، أكد أن "تطوير اللقاح الصيني ونشره سيكون متاحا، سيصبح منفعة عامة عالمية. وسيكون ذلك مساهمة من الصين لضمان إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها فى الدول النامية"، وسيحصل بذلك على تقدير وإشادة الدول النامية خاصة الدول الإفريقية.

وفي عالم اليوم ، سواء كان يتعامل مع تحدي تغير المناخ أو تضييق فجوة التنمية بين البلدان المختلفة ، فإن التقدم البطيء يرجع عمومًا إلى المشاعر القومية الضيقة، وفي مواجهة الوباء الحالي الذي يهدد سلامة البشرية جمعاء ، يجب ألا يتم اختطاف الدول من خلال "نزعة أنانية في مجال اللقاح" للساسة الأمريكيين، فالوحدة والتعاون هما أقوى سلاح لهزيمة الوباء.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق