تعليق: "الحلول الصينية" تساعد دول لانتسانغ-ميكونغ على تحقيق التنمية المشتركة بشكل أفضل

انعقد الاجتماع الثالث لقادة آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ يوم الأحد (24 أغسطس) عبر دائرة الفيديو في بكين، حيث ألقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ كلمة قدم فيها اقتراحات بشأن تعزيز التعاون بين دول المنطقة في مجالات استغلال الموارد المائية والتجارة، والتواصل والترابط، والتنمية المستدامة، وتحسين معيشة الشعوب، وتطبيق مفاهيم الانفتاح والتسامح، ما يعتبر "الحلول الجديدة" التي تطرحها الحكومة الصينية لتعزيز التعاون على المستوى الإقليمي، بغية مساعدة دول لانتسانغ-ميكونغ على مواجهة المخاطر والتحديات بصورة مناسبة وتحقيق التنمية المشتركة بشكل أفضل .

تعليق: "الحلول الصينية" تساعد دول لانتسانغ-ميكونغ على تحقيق التنمية المشتركة بشكل أفضل

واختتم الاجتماع بإصدار إعلان فينتيان الذي أكد أهمية تعزيز الشراكات السياسية والأمنية، وشراكات التنمية الاقتصادية والمستدامة، وشراكات التبادلات الاجتماعية والثقافية، فضلا عن شراكات آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ، ما ضخ بلا شك حيوية جديدة في التعاون والتنمية لبلدان المنطقة في المستقبل، وقدم إشارة واضحة لبناء مجتمع المصير المشترك في إقليم لانتسانغ-ميكونغ في حقبة ما بعد وباء كوفيد-19.
جدير بالذكر أن نهر لانتسانغ ينبع من هضبة تشينغهاي-التبت في جنوب غربي الصين، ويطلق عليه نهر ميكونغ حيث يتدفق عبر ميانمار ولاوس وتايلاند وكمبوديا وفيتنام قبل أن يصب في البحر.
بالمقارنة مع الاجتماعين السابقين لقادة آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ، عقد اجتماع هذا العام على خلفية خاصة، ألا وهي الأوضاع الدولية المعقدة والمتقلبة في الوقت الحالي، إذ أثر وباء فيروس كورونا الجديد بشدة على الاقتصادات الإقليمية والدولية، ما دفع دول لانسانغ-ميكونغ إلى مواجهة مهمة مشتركة تتمثل في الاستجابة للتحديات والسعي لتحقيق التنمية. ومنذ وقت ليس ببعيد، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة دعا فيها جميع الدول للعمل الجاد على تشكيل حوكمة عالمية أكثر شمولية، وآليات متعددة الأطراف أكثر فعالية، وإجراء تعاون إقليمي أكثر نشاطًا. وخلال اجتماع العام الحالي، قدمت الحكومة الصينية المزيد من المقترحات لتعزيز التعاون بين بلدان المنطقة، ما أسهم في توفير المزيد من الفرص لتحقيق التنمية الإقليمية ورفاهية الشعوب.

تعليق: "الحلول الصينية" تساعد دول لانتسانغ-ميكونغ على تحقيق التنمية المشتركة بشكل أفضل

خلال هذا الاجتماع، اقترحت الصين بناء شبكة إقليمية من "المسارات السريعة" و"المسارات الخضراء" في سياق تطبيع الوقاية من الوباء ومكافحته لتسهيل تبادل الأفراد وتدفق البضائع، الأمر الذي سيحسّن تخصيص الموارد الإقليمية، ويعزز توقيع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، ويحقق مستوى أعلى من التكامل الاقتصادي الإقليمي. في سياق التأثير غير المسبوق لوباء كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي، سيصبح بناء حزام التنمية الاقتصادية في حوض نهر لانتسانغ-ميكونغ محركًا اقتصاديًا إقليميًا جديدًا.
بالإضافة إلى ذلك، تقترح الصين تحسين مستوى التعاون في مجال الصحة العامة بين دول لانتسانغ-ميكونغ ، معلنة أنها ستنشئ صناديق خاصة للصحة العامة في إطار الصندوق الخاص للتعاون لانتسانغ-ميكونغ، وستواصل تقديم المواد المضادة للوباء والدعم الفني لبلدان ميكونغ في حدود قدراتها، ووعدت أنه بعد استكمال لقاح كورونا الجديد واستخدامه، ستعطي الأولوية لبلدان ميكونغ. تُظهر هذه الإجراءات الصداقة العميقة بين الصين ودول ميكونغ، وهي أيضًا ممارسات ملموسة في بناء مجتمع مصير مشترك لدول لانتسانغ-ميكونغ.


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق