في 26 أغسطس، احتفلت منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة بالذكرى الأربعين لتأسيسها. في السنوات الأربعين الماضية، تطورت شنتشن من قرية زراعية ريفية متخلفة إلى مدينة حديثة ومبتكرة دولية، وقفز الناتج المحلي الإجمالي لها من أقل من 200 مليون يوان إلى ما يقرب من 2.7 تريليون يوان.

بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، كانت شنتشن هي المحطة الأولى في زيارات الرئيس الصيني شي جين بينغ. في أكتوبر 2018 ، جاء شي جين بينغ مرة أخرى إلى شنتشن ليعلن للعالم أن إصلاح الصين لن يتوقف وأن الانفتاح لن يتوقف، مشيرًا إلى أن "الصين سيكون لها بالتأكيد معجزات جديدة ستجعل العالم يشيد بها".

في عملية خلق معجزات التنمية، كان الابتكار التكنولوجي دائمًا القوة الدافعة الرئيسية لشنتشن. اليوم ، قامت شنتشن ببناء أكثر من 46000 محطة قاعدة 5G ، وحققت تغطية كاملة لشبكات 5G المستقلة وأصبحت أول مدينة 5G في العالم. من الجدير بالذكر أن 90٪ من مؤسسات البحث والتطوير وموظفي البحث والتطوير والاستثمار في البحث والتطوير وبراءات الاختراع هي شركات من شنتشن.

وخلال 40 سنة المنصرمة، بذلت مدينة شنتشن جهودها لبناء البيئة التجارية السوقية والقانوية والدولية، مما يحقق باستمرار تعزيز قوتها التنموية، وحتى الآن، هناك ثلث من القوانين واللوائح في المدينة تحتل مكانة رائدة على مستوى البلاد، وأصبح الحكم وفق القانون أحدى قوات التنافس الجوهرية للمدينة.

وبعد أربع عقود مضت، احتضنت مدينة شنتشن العالم على أساس الانفتاح، هذا لا يوسع ساحة تطورها فحسب، بل يخلق للعالم فرص تنمية. وكان الهدف الأصلي للصين في بناء المنطقة الاقتصادية الخاصة لـ "تطوير التعاون الاقتصادي الخارجي وتبادلات التكنولوجيا وتعزيز بناء الاشتراكية الحديثة"، وفي نهاية الثمانيات من القرن الماضي، شكلت مدينية شنتشن في البداية هيكلًا اقتصاديًا موجهًا للتصدير، ومنذ عام 1993 ، احتلت تجارة الاستيراد والتصدير الإجمالية في المدينة المرتبة الأولى في البلاد لسنوات متتالية، وفي الوقت نفسه ، عملت شنتشن على اتخاذ مزاياها الجغرافية المجاورة لمنطقة هونغ كونغ واغتنام الفرص المتمثلة في بناء مبادرة "الحزام والطريق" وبناء مناطق التجارة الحرة التجريبية وإنشاء منطقة خليج قوانغدونغ - هونغ كونغ - ماكاو الكبرى، حيث تحولت من الإنفتاح القائم على تدفق السلع إلى الانفتاح القائم على النظام لضخ قوة دافعة جديدة في التنمية الاقتصادية الصينية.