تعليق: رحلة بموبيو المحسوبة إلى الشرق الأوسط تكشف عن طموحاته السياسية

اختتم وزير الخارجية الأمريكي بومبيو رحلته المليئة بالأفكار والحسابات إلى الشرق الأوسط في ال27 أغسطس. وخلال هذه الزيارة ، لم يدفع أحادية الولايات المتحدة إلى أقصى الحدود فحسب، بل حطم أيضًا التقاليد، وتدخل علنًا في السياسة الداخلية الأمريكية كدبلوماسي، وجمع رأس المال ليوم قادم ليصعد إلى ذروة قوة السياسة الأمريكية.

تعليق: رحلة بموبيو المحسوبة إلى الشرق الأوسط تكشف عن طموحاته السياسية

كما توقع المحللون سابقًا، فإن الهدف المهم من زيارة بومبيو هو تصعيد وقمع إيران. وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231 ، تقرر الإبقاء على حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على العراق حتى 18 أكتوبر 2020. مع اقتراب يوم رفع الحصار، اقترحت الولايات المتحدة مؤخرًا مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران. لكن الولايات المتحدة حصلت على نعم بصوت واحد . وجراء هذه النتيجة، فمن الطبيعي أن بومبيو غير مستعد للاستسلام. وخلال هذا الاجتماع مع زعماء الشرق الأوسط ، طالب مرارًا وتكرارًا بـ "مواجهة النفوذ السيئ لإيران بشكل مشترك". في اليوم الذي أنهى فيه رحلته إلى الشرق الأوسط ، نشر بومبيو على وسائل التواصل الاجتماعي إعلانًا مفاده أن الولايات المتحدة ستستأنف العقوبات ضد إيران في ال20 من سبتمبر. جاء هذا الإجراء مخالفًا لإجماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وشجع بتهور الأحادية والوقوف بشكل صارخ على الجانب الآخر من العالم.

تعليق: رحلة بموبيو المحسوبة إلى الشرق الأوسط تكشف عن طموحاته السياسية

وجدير بالإشارة إلى أن قيام مايك بومبيو بزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الجمهوري الامريكي لا تستهدف فرض عقوبات على إيران فقط، بل تمتلك أغراضا سياسية عميقة، وخلال هذه الزيارة، وصف بومبيو تأسيس العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين دولة الإمارات واسرائيل بـال"انتصار الكبير" للوساطة الدبلوماسية لقادة الولايات المتحدة، حيث حاول اظهار "انجازات دبلوماسية" للحكومة الحالية أمام المواطن الامريكي وتجسيد الولاء تجاه القادة الأمريكيين، كما شارك بومبيو خلال الزيارة، عن بعد في المؤتمر الوطني الجمهوري وألقى خطابًا يؤيد إعادة انتخاب الزعيم الأمريكي، وهذه هي أهم حسابات بومبيو.

الولايات المتحدة بلا شك تورطت في أزمة جراء إدارتها الفاشلة للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه وتصاعد قضية التمييز العنصري في داخلها، فلا يمكن لبعض الساسة الأمريكيين مثل مايك بومبيو الذين هم أنانيون للغاية التنصل عن مسؤولياتهم، لقد وضعوا المصالح الشخصية مرارًا وتكرارًا فوق المصالح الوطنية ورفاهية شعبهم، وما يفعلونه هو مثل قيادة سيارة تم الاستيلاء عليها تخضع لمصالح خاصة، ما يثير قلقا عميقا لأبناء الشعب الامريكي ازاء المستقبل.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق