اختتمت، يوم الأربعاء (9 سبتمبر)، فعاليات معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات لعام 2020م، الذي يعد أول نشاط اقتصادي وتجاري دولي مهم تقيمه الصين بعد تفشي مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.

وخلال مدة عقده التي استمرت ستة أيام، أعلن عن 97 إنجازاً كبيراً على مستوى الدولة و19 إنجازاً خاصاً بالمنصات الإلكترونية التحالفية و99 إنجازاً مبتكراً لأول مرة، بينما تم التوقيع على 240 اتفاقية بين مختلف المقاطعات والمناطق والبلديات والشركات المركزية الضخمة والمؤسسات المالية، ليظهر المعرض الإمكانات الكبيرة للسوق الصينية وجاذبيتها.

ويعتبر المعرض مهرجاناً دولياً، وقد شاركت في أجنحته على أرض الواقع أو عبر الإنترنت المنظمات الدولية والسفارات الأجنبية لدى الصين وغرف التجارة وجمعيات التجار خارج الصين و22 ألف شركة و مؤسسة من 148 دولة ومنطقة حول العالم.

وقال فو تشنغ قانغ كبير ممثلي مركز أبو ظبي المالي الدولي لدى الصين، إنه لم يتخيل أن المعرض سيلقى اهتماماً كبيراً إلى هذه الدرجة، موضحاً أن مشاركة المركز فيه كان قراراً صائباً .

كذلك يعد هذا المعرض حدثاً مبتكراً وموجهاً نحو المستقبل، وقد أصدرت 63 شركة ومؤسسة أحدث نتائج البحوث أو المنتجات فيالمعرض، لتسليط الضوء على نماذج الأعمال الجديدة مثل التجارة الرقمية، واتصالات الجيل الخامسوشبكة الإنترنت للصناعة، والمكاتب الذكية، وتقنية بلوك تشين، وتنشيط المعاملات خاصة في مجال التجارة الرقمية، ما يدل على الإمكانات الهائلة للتنمية الاقتصادية نحو اتجاهات الرقمنة والشبكات والذكاء.

بالإضافة إلى ذلك، يعد المعرض تعبيراً عن الثقة، ويمثل نجاح عقد هذه الدورة دليلاً قوياً على أن الصين نسقت بشكل فعال بين أعمال الوقاية من الوباء والتنمية الاقتصادية، ولا تزال تشكل محركًا للنمو الاقتصادي العالمي.

وباعتبارها أول اقتصاد رئيسي يستأنف النمو منذ تفشي الوباء، فقد نقلت الصين للعالم ثقتها الراسخة في دفع عجلة العولمة الاقتصادية ودعمالتعددية من خلال منصة المعرض، الأمر الذي يلعب بلا شك دورًا إيجابيًا في الحد منتأثير الوباء وتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي، حيث من المتوقع أن تصبح سوق صناعة الخدمات الصينية المفتوحة دعامة جديدة للاستقرار الاقتصادي الصيني، ومحركًا جديدًا لتطوير التجارة الخارجية في ظل الوضع الجديد الذي يعيشه العالم.

وعلى الرغم من اختتام معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات، فان المنصة الرقمية للمعرض السحابي ستستمر في العمل.

وفي الوقت نفسه، يُعقد معرض شيامن الدولي للاستثمار والتجارة عام 2020، وبعد شهرين، سيقام معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد.

إن الصين تعمل على تشكيل نمط تنمية جديد بخطوات ثابتة لا تتوقف، ولن يضخ هذا قوة محركة في الاقتصاد الصيني فحسب، بل سيساهم في تسريع تعافي الاقتصاد العالمي.