تعليق: المبادئ الأربعة التي طرحها شي جين بينغ لتعزيز تطور العلاقات الصينية الأوروبية تتحلى بمغزى كبير في المضي قدما بالعلاقات الثنائية

طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الاثنين (14 سبتمبر) أربعة مبادئ يجب الالتزام بها لتطوير العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، تتمثل في ضرورة التمسك بالتعايش السلمي والانفتاح والتعاون والتعددية فضلا عن الالتزام بالحوار والتشاور، ما أوضح اتجاه بناء شراكة استراتيجية شاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي على مستوى أعلى، فلها مغزى كبير في المضي قدما بالعلاقات الثنائية في المستقبل.

جاء ذلك خلال مشاركته في استضافة اجتماع قادة الصين وألمانيا والاتحاد الأوروبي، مساء الاثنين، في بكين، عبر رابط فيديو، مع كل من: المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، التي تتولى بلادها حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأصدرت سلسلة نتائج التعاون البراجماتي التي توصل إليها قادة الصين والاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع الافتراضي، إشارة قوية بأن الصين وأوروبا تدعمان التعددية والتجارة الحرة، ما ضخ زخما في تعافي التنمية العالمية.

وأظهرت المبادئ الأربعة التي طرحها شي أن الرئيس الصيني يولي اهتماما دائمًا للاتجاه العام لتنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي من منظور إستراتيجي، وسيسهم بمقترحاته في القضاء على تداخل الضوضاء، والتركيز على المصالح المشتركة، والسعي لتحقيق التنمية المشتركة بين الجانبين الصيني والأوروبي.

وفي الوقت الحالي، يشهد العالم المتأثر بوباء فيروس كورونا(كوفيد 19) تراجعا حادا في الاقتصاد والتجارة. وفي ظل ذلك، أكدت الصين وأوروبا، بصفتهما سوقين رئيسيتين على المستوى الدولي، في اجتماع أمس، التزامهما بالانفتاح والتعاون، وبلا شك سيؤديان دور "المحرك المزدوج" في دفع انتعاش الاقتصاد العالمي، إذ في الربع الثاني من هذا العام، تجاوزت الصين الولايات المتحدة للمرة الأولى لتصبح أكبر وجهة تصدير لألمانيا. في أغسطس الماضي، ازداد عدد القطارات وحجم الشحن لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا بنسبة 62٪ و 66٪ على أساس سنوي على التوالي، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا، ما أبرز الحيوية الهائلة والإمكانات الكبيرة للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.

في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، يعتبر دعم التعددية وحماية النظام الدولي مع الأمم المتحدة باعتباره جوهرا، إجماعا بين الطرفين. خلال هذا الاجتماع، دعت الصين الجانبين إلى تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي والتعاون في مجال اللقاحات، والسعي لجعل اللقاحات منتجا عاما يمكن الوصول إليه عالميا، وتطوير التعاون الثلاثي تجاه إفريقيا على أساس الاحترام الكامل لرغبات البلدان الإفريقية... هذا يدل على أن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما آفاق مشرقة في تعزيز التعاون الدولي المتعدد الأطراف، ومواصلة تعزيز القوة العالمية لحماية التعددية.

"الصين تريد السلام بدون هيمنة، والصين هي فرصة وليست تهديدا، والصين شريكة وليست معارضة." هذا هو موقف الصين التنموي الواضح. في ظل تغيرات كبيرة غير مسبوقة للوضع الدولي، فإن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما توافق واسع بشأن الحفاظ على السلام وتعزيز الانفتاح والالتزام بالتعددية والتعاون والحوار، ويتحملان المسؤولية والقدرة على تعزيز التفاهم والثقة في الحوار، وتوسيع المصالح المشتركة من خلال التعاون، وإضافة القوة الإيجابية في المجتمع الدولي لمكافحة الوباء واستعادة الاقتصاد والحفاظ على العدالة.


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق