بقلم/ مشيرة جيوي

ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا مهما في الاجتماع الرفيع المستوى لإحياء الذكرى السنوية ال75 لتأسيس الأمم المتحدة يوم الاثنين (21 سبتمبر)، حيث شدد على أنه يجب على الأمم المتحدة دعم العدالة وتطبيق سيادة القانون وتعزيز التعاون وتركيز اهتمامها بالإجراءات في حقبة ما بعد الوباء، مجددا أن الصين ستظل تمارس التعددية دائما، وستشارك بنشاط في إصلاح وبناء نظام الحوكمة العالمي، وتنمية بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.

وبهذا الخصوص ، ناقش العديد من المتتبعين من بلدان مختلفة خطاب الرئيس شي جين بينغ ووافقوا على المقترحات المهمة التي وردت في خطابه، معتبرين أن الخطاب ضخ الثقة والزخم في ممارسة التعددية في المجتمع الدولي وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو، "كرر الرئيس شي جين بينغ يوم الاثنين دعم الصين للتعددية. هذا دعم قوي للأمم المتحدة". وتلعب الصين دورا مهما لتعزيز التعددية والسعي إلى استجابة عالمية لوباء كورونا المستجد والقضايا الملحة العالمية.

من جهتها قالت الدكتورة رحاب محمود رئيسة قسم اللغة الصينية بكلية الآداب بجامعة القاهرة ومديرة معهد كونفوشيوس بالجامعة، إن الصين بذلت جهودا كبيرة في حماية التعددية. إن مبادرة "الحزام والطريق " هي إجراء مهم لممارسة التعددية. في سياق تصاعد النزعة الأحادية والحمائية، يُعتقد أن الصين ستقدم مساهمات أكبر لحماية التعددية في إطار الأمم المتحدة.

في السنوات الأخيرة، لقيت سلسلة من المفاهيم الدبلوماسية الجديدة والأفكار والبرامج الجديدة التي طرحتها الصين ردود فعل إيجابية من جميع البلدان بسبب جاذبيتها وتأثيراتها وحيويتها، وتحولت باستمرار إلى إجماع دولي.

وفي نوفمبر 2016، أدرجت الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة "الحزام والطريق" في قرارها لأول مرة؛ وفي الدورة 55 للجنة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية في فبراير 2017، تم تضمين مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية في قرار الأمم المتحدة لأول مرة؛ وفي سبتمبر 2017، أدرجت الدورة الحادية والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة مبدأ " التشاور المشترك والبناء المشترك والاستفادة المشتركة" في قرار "الأمم المتحدة والحوكمة الاقتصادية العالمية"؛ وفي ديسمبر 2018، أصدرت الدورة الثالثة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن الحد من الفقرالريفي ...

وبالتالي، تستخدم الصين الفكرة لترشد العمل. حيث تقدم منتجات عامة مفيدة للحوكمة العالمية من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، وصندوق طريق الحرير، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبنك التنمية الجديد لبريكس؛ وتنفذ مشاريع للحد من الفقر والتعاون الإنمائي في البلدان النامية من خلال إنشاء صندوق السلام والتنمية بين الصين والأمم المتحدة، وصندوق مساعدات التعاون بين بلدان الجنوب وما إلى ذلك، للمساهمة في النهوض بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

وفي الوقت الحاضر، أدى وباء كورونا المستجد إلى إثارة تغيرات كبرىغير مرئية وتسريع تطورها خلال قرن من الزمان، بينما يمر العالم بمرحلة التغيير المضطرب. وعند الوقوف على نقطة انطلاق تاريخية جديدة، فان المفاهيم الصينية المفعمة بالحكمة الشرقية التي تدعو إلى العدالة والاحترام المتبادل والتعاون والفوز المشترك، سوف تستمر في قيادة اتجاه العصر وتحديد الاتجاه الصحيح للسلام والتنمية في العالم.