تعليق: "المعجزة الصينية" تساهم في قضية الحد من الفقر العالمية

تعليق: "المعجزة الصينية" تساهم في قضية الحد من الفقر العالمية

باعتبارها أكبر دولة نامية، لقد قدمت الصين مساهمة كبيرة في قضية الحد من الفقر العالمية من خلال تحقيق "المعجزة الصينية" في هذا المجال. تظهر بيانات البنك الدولي أن إنجازات الصين في الحد من الفقر قد ساهمت بأكثر من 70٪ من جهود الحد من الفقر في العالم. خلال الفترة بين عامي 2012 و2019، انخفض عدد السكان الذين يعانون من الفقر في الصين بأكثر من 90 مليون نسمة، وانخفض معدل انتشار الفقر من 10.2٪ إلى 0.6٪. وبعد استكمال عملية الحد من الفقر هذا العام، ستحقق الصين هدف الحد من الفقر في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. وعلق الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش على ذلك قائلاً: "في السنوات العشر الماضية، قدمت الصين أكبر مساهمة في قضية الحد من الفقر العالمية."

هذا ويشكل مرض كوفيد-19 تحديًا كبيرًا للعملية العالمية للحد من الفقر. وتوقع "تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2020" الصادر عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة في شهر يوليو الماضي أن 71 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيعودون إلى الفقر المدقع هذا العام. كما أشار التقرير إلى أن مؤشر التنمية البشرية سيتراجع لأول مرة منذ 30 عامًا. وفي كلمة ألقاها مؤخرا أمام قمة الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ مرة أخرى إلى وضع قضايا التنمية في مكانة بارزة في إطار الاقتصاد الكلي العالمي. وفي الندوة الأخيرة عبر الإنترنت حول "أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وتجربة الصين للحد من الفقر"، أكد جميع الأطراف أن التجربة الصينية للحد من الفقر تستحق التعلم منها. وأشار غروبلر، ممثل وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، إلى أن الصين لعبت دورًا هامًا في تنمية إفريقيا، حيث "تقدر إفريقيا نموذج التنمية الصيني وقد تعلمت الكثير من الصين". كما يعتقد سانتياغو بوسترو، الباحث في مركز الأبحاث الصينية-الأرجنتينية بجامعة بوينس آيرس، أن إنجازات الصين الرائعة في الحد من الفقر لا تنفصل عن نجاحها في تحقيق النمو الاقتصادي المستمر بفضل اختيارها طريق مناسب للتنمية.

تعليق: "المعجزة الصينية" تساهم في قضية الحد من الفقر العالمية

كدولة كبيرة مسؤولة، حينما تعمل على الحد من الفقر بداخلها، تساعد الصين بنشاط الدول الأخرى على الخروج من الفقر من خلال تبادل الأكفاء، وإجراء البحوث التعاونية، وتقديم المساعدة الفنية. منذ بداية هذا العام، عندما ضرب الوباء جهود الحد من الفقر في مختلف البلدان، قدمت الصين عدة مبادرات في المناسبات الدولية من أجل مساعدة الدول النامية، ودعت إلى وضع التنمية في المركز الأول وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، وتنفيذ "مبادرة تخفيف عبء الديون" التي طرحتها مجموعة العشرين. في يونيو الماضي، بصفتها عضوًا مؤسسًا في "تحالف القضاء على الفقر" التابع للأمم المتحدة، اقترحت الصين على مساعدة دول "الحزام والطريق" في مجالات زيادة فرص العمل وتحسين معيشة الشعب. وأظهر تقرير من البنك الدولي أن مبادرة "الحزام والطريق" ستنتشل ما يقرب من 7.6 مليون شخص من الفقر المدقع و32 مليون شخص من الفقر المعتدل في الدول المعنية. وأشار تشارلز أونونايغو، مدير المركز النيجيري للدراسات الصينية، إلى أن المشاركة في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" ستكون عنصرا مهما لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة في البلدان الأفريقية خلال فترة ما بعد الوباء. كما يعتقد جيفري ساكس، رئيس لجنة القيادة لشبكة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ومدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، أن الصين قدمت مساهمات مهمة لتعزيز التنمية المستدامة العالمية، وأن فوزها في المعركة ضد الفقر له أهمية عالمية كبيرة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق