وفقًا للممارسات الدبلوماسية الأمريكية، عادة ما يؤجل كبار الدبلوماسيين زياراتهم الخارجية عندما تقترب الانتخابات العامة من بدايتها. لكن بومبيو خرق هذا العرف الدبلوماسي وزار عدة دول آسيوية مؤخرًا، وكان أحد أهدافه الرئيسية إثارة خلافات في العلاقات بين دول المنطقة والصين.
في الوقت الحالي، فإن الوضع العالمي لوباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كوفيد 19 شديد، كما أن تعافي الاقتصاد العالمي ضعيف ، وجميع الدول تقريبًا حريصة على محاربة الوباء وهي موحدة، و وتعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي، وتسعي إلى التنمية الوطنية، بدلاً من اختيار أحد الجانبين لإرضاء المصالح الخاصة للسياسيين الأمريكيين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدبلوماسية القسرية، ودبلوماسية العقوبات ، والدبلوماسية الكاذبة التي انخرط فيها بومبيو وأمثاله على مر السنين كانت سيئة السمعة منذ فترة طويلة. فأي دولة هذه التي على استعداد للتضحية بمصالحها الخاصة للالتزام بالوقوف في صف بالولايات المتحدة بشدة؟
بالنظر إلى فترة السنتين والنصف التي قضاها في منصب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، بصرف النظر عن منحه لقب "أسوأ وزير خارجية في التاريخ" ، لم يترك بموبيو أي إرث للدبلوماسية الأمريكية. كان مليئًا بأفكار الحرب الباردة ، فقد جاء في الوقت الخطأ ، ولم يستطع الهروب من الفشل.