تعليق: هل تعود العلاقات الأمريكية الأوروبية إلى سابق عهدها؟

أعلنت إدارة الخدمات العامة بالولايات المتحدة، مؤخرًا، فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.

تعليق: هل تعود العلاقات الأمريكية الأوروبية إلى سابق عهدها؟

وفي اليوم نفسه، تحدث بايدن هاتفياً مع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مؤكداً على الحاجة إلى تعميق العلاقات عبر الأطلسي وتنشيطها.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من قبل الجانب الأمريكي لتحسين العلاقات مع أوروبا، وتوقعت بعض وسائل الإعلام عودة الطرفين إلى "شهر العسل" المعتاد بينهما.

وقد كتب الصحفي جلين جرينولد، (ساعد إدوارد سنودن في كشف فضيحة المراقبة الأمريكية)، في الجارديان البريطانية يقول، إن "الولايات المتحدة تجسست على الاجتماعات الخاصة بالاتفاقيات الاقتصادية، ومنظمة الدول الأمريكية، وشركات النفط، والوكالات الحكومية التي تشرف على موارد التعدين والطاقة، وقادة الدول الحليفة وجميع مواطني تلك الدول".

إذن، هل يمكن أن تعود العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا إلى سابق عهدها؟

تعليق: هل تعود العلاقات الأمريكية الأوروبية إلى سابق عهدها؟

حتى ولو لم نذكر عقدة فضيحة المراقبة، فقد لا تعود العلاقات بين الطرفين إلى ما كانت عليه في الماضي في ظل البيئة الحالية.

فمن ناحية الوضع الدولي، ومنذ عهد أوباما، تحول التركيز الاستراتيجي الخارجي للولايات المتحدة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث فقدت أوروبا تدريجياً حليفها التقليدي.

ومن ناحية أخرى، الوضع الحالي في الولايات المتحدة خطير، والمهمة الأولى للإدارة الجديدة هي حل المشاكل الداخلية.

ومن المتوقع، بالنظر إلى موقف بايدن السياسي واستعداده لإصلاح الموقف مع الحلفاء، أن تتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا إلى حد معين في المستقبل، لكن لا تزال هناك العديد من التناقضات بين الجانبين التي يصعب حلها أو التوفيق بينها.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق