تعليق: موريسون يحول أستراليا إلى نكتة حزينة

تعليق: موريسون يحول أستراليا إلى نكتة حزينة

أصدرت وزارة الدفاع الأسترالية مؤخرا تقرير تحقيق يشرح بالتفصيل اعمالا ضد الإنسانية لبعض الجنود الأستراليين في أفغانستان.
لكن في مواجهة الجرائم الوحشية التي ارتكبها جنود بلاده، لم يعتذر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، وبدلًا من ذلك، أعرب عن استيائه من إعادة نشر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في حسابه على تويتر رسما كاريكاتوريا يدين وحشية الجنود الأستراليين، وأقدم على طلب الاعتذار من الصين، الأمر الذي يجعل الناس يشككون في أخلاقه.
هل تصرفات موريسون بسبب نشر رسم كاركاتوري يتطابق مع الواقع ؟ لا بالطبع. بهذا الخصوص، أشار العالم البريطاني مارتين جاك بشكل صريح إلى أن ما أغضب موريسون ليس الرسم نفسه، بل كان في اعتقاده أنه ليس للصين الحق في التعليق على جرائم قتل نفذتها القوات الأسترالية الخاصة في أفغانستان.
تعليق: موريسون يحول أستراليا إلى نكتة حزينة_fororder_2
جدير بالذكر أنه بعد حادث الرسم الكاريكاتوري، اتهم بعض حلفاء أستراليا الصين بشكل عشوائي. وهذا يجعل الجماهير يتساءلون: هل فقدوا العدالة الدولية والضمير الأخلاقي حتى أنهم يدافعون عن مجرمي الحرب علانية؟ لماذا لا تتسامح تلك الدول التي تتحدث كل يوم عن حرية التعبير مع رسم كاريكاتوري يعكس الوضع الحقيقي؟ يبدو أن العدالة والضمير في نظرهم لا قيمة لهما في ظل المعايير المزدوجة.
ويجب على العالم الغربي أن يسأل نفسه: لماذا لم يتحسن الوضع الأمني في أفغانستان وقد جرى فيه تنفيذ المهام العسكرية لحوالى 20 عاما ؟ هناك سبب مهم يتمثل في التصرفات الوحشية لبعض القوات الغربية في أفغانستان. وفي الحقيقة،  إن التهاون مع الجرائم الحربية والعبث بالعدالة يجعلان بعض القوات الغربية التي ترفع راية السلام تصبح شريكة للإرهابيين وعدوا للسلام والعدالة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق