تعليق: "جنون ما قبل الرحيل" لبومبيو لا يمكنه خطف مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية

كلما اقترب من رحيله من منصبه، كان أداء مايك بومبيو أكثر جنونًا. وعندما ألقى كبير الدبلوماسيين الأمريكيين هذا خطابًا في معهد جورجيا للتكنولوجيا يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، هاجم الصين بشراسة ب "تسميمها للتعليم العالي الأمريكي" ووجه افتراءه إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة واشنطن "لقبولهما الإعانات الصينية" و "الخضوع للضغط الصيني". وردت على ذلك هاتان الجامعتان بشدة، ونددت جامعة واشنطن بتصريحاته، ووصفتها بـ "المخزية" و "الشنيعة""

هذا هو أحدث مشهد للأداء المناهض للصين من قبل سياسيين أمريكيين يمثلهم مايك بومبيو. من تشويه سمعة الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية ، إلى إصدار ما يسمى باللوائح الجديدة التي تقيد سفر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وأفراد أسرهم المباشرين إلى الولايات المتحدة ؛ ومن تعليق خمسة برامج للتبادل الثقافي الصيني الأمريكي إلى فرض ما يسمى بـ "العقوبات" على نواب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. عرض بومبيو وأمثاله " جنون ما قبل الرحيل" ، الذي كشف تمامًا عن ملامحهم الحقيقية الشريرة للغاية.

تعليق: "جنون ما قبل الرحيل" لبومبيو لا يمكنه خطف مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية

وقد لوحظ أن خطاب بومبيو الأخير يقول إن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين لا يمكن أن تتغير باتجاه معاكس، وهو ما يظهر في الواقع نواياه الشريرة لاختطاف مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية. كما أشار العديد من المحللين ، نظرًا لأن الحكومة الأمريكية الحالية لم يتبق لها سوى القليل من الأيام في السلطة ، فإن بعض السياسيين يحاولون وضع عقبات أمام الحكومة القادمة سعياً لتقليص مساحة تحول العلاقات الصينية الأمريكية من خلال إظهار قوتها للصين.

من ناحية أخرى ، ليس سراً أن بومبيو يطمع في العرش الرئاسي في عام 2024. منذ توليه منصبه لمدة أكثر من  سنتين، لا يعمل شيئًا إلا يستخدم حيل وكالة المخابرات المركزية المتمثلة في "الكذب والخداع والسرقة" لإفساد العالم، ومن المناسب حقًا ارتداء قبعة "أسوأ وزير  خارجية في التاريخ" . يمكن لأي شخص عاقل أن يرى أن بومبيو لا يهتم بالمصالح الوطنية، بالعكس، يمهد الطريق إلى قمة السلطة على حساب المصالح الوطنية الأمريكية. ويعتبر أداؤه الصعب ضد الصين وسيلة لكسب آخر قطعة من الكعكة.

وقد لوحظ أنه عندما بعث الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة لبايدن في 25 نوفمبر لتهنئته على انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، أشار إلى أنه من المأمول أن يلتزم الجانبان بروح عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين والتركيز على التعاون والسيطرة على الخلافات وتعزيز تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية. في الآونة الأخيرة، قدم عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي خمسة اقتراحات بشأن تصحيح الإدراك الاستراتيجي، وتعزيز التواصل والحوار، وتوسيع التعاون متبادل المنفعة، والسيطرة على النزاعات والخلافات، وتحسين الرأي العام، هذا هو توقع الصين للمرحلة التالية من العلاقات الصينية الأمريكية.

تعليق: "جنون ما قبل الرحيل" لبومبيو لا يمكنه خطف مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية

منذ وقت غير بعيد، قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر إن الرئيس الأمريكي القادم يجب أن يجري حوارًا أولاً مع القادة الصينيين لسد الفجوة مع الصين. يعتقد الباحث السياسي الأمريكي جوزيف ناي أن العلاقات الصينية الأمريكية يجب ألا تكون أيديولوجية، وأن على الجانبين الحفاظ على توازن جيد في المنافسة والتعاون.

إن تعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية لا يتوافق فقط مع المصالح الأساسية للشعبين، بل هو أيضا التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي. هؤلاء السياسيون الأمريكيون سوف ينبذهم الشعب.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق