تعليق: هل فقد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذي تبنى "معايير مزدوجة" في التاريخ ضميره الإنساني؟

صادف ال13 ديسمبر يوم الذكرى الوطني السابع لضحايا مذبحة نانجينغ في الصين. في هذا اليوم ، تعتز الصين بشدة بذكرى أكثر من 300 ألف مواطن قتلوا على أيدي الغزاة اليابانيين قبل 83 عامًا ، معربة عن رغبتها في التعلم من التاريخ والاعتزاز بالسلام. ومع ذلك ، ظهر مشهد مشين على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي المشهور عالميًا: حيث تم حذف بعض الصور التاريخية ومقاطع الفيديو لمذبحة نانجينغ ، بينما تم الإبقاء في الوقت نفسه على ملاحظات تاريخية مشوهة لليمين الياباني.

تعليق: هل فقد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذي تبنى "معايير مزدوجة" في التاريخ ضميره الإنساني؟

مثل هذا السلوك "المعايير المزدوجة" لا يسمح فقط للناس برؤية الوجه الحقيقي لـ "حرية التعبير" التي تُعلن عنها بعض وسائل الإعلام الغربية ، ولكن أيضًا لرؤية قيمهم المشوهة والدور المخزي للمجرمين السياسيين.

من المعروف أن مذبحة نانجينغ كانت جريمة تم الحكم عليها رسميًا وتأكيدها من قبل المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى. ان معظم الصور التي حذفها تويتر هي صور تاريخية ودليل مصور معترف به دوليًا. في مواجهة الجرائم الشنيعة التي تخترق الحد الأدنى للحضارة الإنسانية، هل كان من الممكن أن يفقد تويتر ضميره الإنساني الأساسي؟ يجب على الجميع مواجهة التاريخ ، وعدم تجاهل الحقيقة!

ويرتبط الموقف الأيديوجي لشركات عمالقة الإنترنت الأمريكية مثل تويتر بشكل وثيق مع الكتلة المالية والسلطة السياسية التي تقف وراءها والمصالح القومية الأمريكية، فليست شركة تويتر شركة خاصة بقدر ما هي أداة سياسية تخدم المصالح القومية للولايات المتحدة.

تعليق: هل فقد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذي تبنى "معايير مزدوجة" في التاريخ ضميره الإنساني؟

لن يتغير التاريخ بسبب التغييرات في الأوقات، إن اقامة الشعب الصيني حفلاً تذكارياً لتخليد ذكرى ضحايا مجزرة نانجينغ ليس لتوريث الكراهية ولكن لإثارة تطلع الناس الطيبين إلى السلام وتمسكهم به، يجب على شركة تويتر التي تتخذ من " المعايير المزدوجة " علامة تجارية أن تدرك أن كل موقف يتجاهل تاريخ الحرب العدوانية سيكون خطرا على السلام والعدالة الانسانية، إن تصرفاتها المخزية ستكون مرفوضة تماما من طرف جميع محبي السلام والعدالة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق