تعليق: إلى متى سينتهي موريسون الممنوع من الكلام في قمة الطموح من مهزلته في قضية المناخ؟

لم تُمنَح لرئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، فرصة لإلقاء كلمة في قمة الطموح بشأن المناخ التي عقدت قبل أيام عبر الفيديو بسبب أداء إدارته الضعيف في مواجهة تغير المناخ، ونظرا لتكرار الطقس القاسي والكوارث الطبيعية في أستراليا، يود المجتمع الدولي أن يسأله: إلى متى سينتهي من مهزلته في قضية المناخ، ويبدأ تحمل مسؤوليته بصورة جدية؟

تعليق: إلى متى سينتهي موريسون الممنوع من الكلام في قمة الطموح من مهزلته في قضية المناخ؟

جدير بالذكر أن الحرائق المستعرة التي اشتعلت لمدة شهرين في جزيرة فريزر المدرجة في قائمة التراث الطبيعي العالمي، تسببت في خسارة كبيرة وفقدان الطيور والحيوانات البرية الثمينة وتحويل مساحة شاسعة من الغابات المطيرة إلى رماد. وبالإضافة إلى ذلك، كان الساحل الشرقي بأستراليا يعاني مؤخرا من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

ويعكس تكرار الطقس القاسي والكوارث في أستراليا، التأثيرات السلبية الهائلة الناجمة عن قصر النظر السياسي لصانعي القرار في البلاد.

ومن السخرية أنه عندما كان الأستراليون قلقون من انتشار حرائق الغابات في شهر ديسمبر من العام الماضي، لجأ موريسون إلى هاواي لقضاء إجازته، ما أثار غضبا شديدا لدى الرأي العام.

وقبل خمس سنوات، تعهدت الحكومة الأسترالية في مؤتمر باريس بشأن تغير المناخ بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 26٪ إلى 28٪ بحلول عام 2030 مقارنة بما كان عليه في عام 2005. لكن التوقعات في نهاية العام الماضي أظهرت أنه بحلول عام 2030 ، ستكون انبعاثات الكربون في أستراليا أقل بنسبة 16٪ فقط مما كان عليه في عام 2005.

وعلى غرار غطرسة السيد موريسون، اتخذت أستراليا موقفا سلبيا بشأن تغير المناخ. لقد كانت الدولة المتطورة  الصناعية الوحيدة التي رفضت التوقيع على بروتوكول كيوتو الى جانب الولايات المتحدة. وفي وقت لاحق، وعلى الرغم من أن أستراليا وقعت على اتفاق باريس، ولكن عندما أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق، فإن أستراليا لم تلتزم بوعودها باتفاق باريس. وباعتبارها  دولة متقدمة صناعية، فموقفها تجاه تغير المناخ ليس معقولا.

تعليق: إلى متى سينتهي موريسون الممنوع من الكلام في قمة الطموح من مهزلته في قضية المناخ؟

كما يمكن ملاحظة  تجاهل فريق صنع السياسات الأسترالي لقضية تغير المناخ. وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية مؤخرا أن المركبات الرياضية لا تزال تحظى بشعبية في أستراليا، وأن البلاد هي الدولة المتقدمة الوحيدة التي لم تقدم معايير كفاءة الوقود.

وعشية قمة الطموح المناخي هذه، وأثناء اجابته عن الأسئلة حول التزام أستراليا بخفض الانبعاثات،قال  موريسون "إن  حكومتنا سوف تخدم الشعب الأسترالي". هذا التعبير يشعر المجتمع الدولي بخيبة أمل بالغة!

تعد مواجهة تغير المناخ مسؤولية مشتركة للبشرية جمعاء، ومتفقة مع مصلحة الشعب الأسترالي. ومهما كانت كلمات السيد موريسون طنانة ،الا أن ذلك لا يحجب الوجه الحقيقي لتجاهله لمصالح الشعب الأسترالي واستعداده للعمل كمتحدث باسم جماعات المصالح.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق