لم يتبق إلا أقل من 30 يوماً على انتهاء فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب، إلا أن بعض الساسة الأمريكيين بإدارته مازالوا يلوحون بعصا العقوبات بصورة محمومة.
وعندما يصبح فرض العقوبات الوسيلة الوحيدة لمعالجة العلاقات الدولية بالنسبة لحكومة بلد ما، فهذا يدل على أنها لا تملك الذكاء الكافي لحل الخلافات بطرق عقلانية.
وقد لوحظ أن بعض الساسة الأمريكيين الذين لا يتمتعون بأدنى صفات المهنية كادوا يحولون سياسة بلادهم في السنوات الماضية إلى ما تسمى "دبلوماسية العقوبات".
والسؤال هو: لماذا أدمن السياسيون الأمريكيون فرض العقوبات على الدول الأخرى؟
طبعاً بالمقارنة مع التدخل العسكري المباشر، فإن العقوبات أقل كلفة، وبالتالي هي وسيلة سهلة لصانعي القرار الدبلوماسي الأمريكي للتنفيس عن إحباطاتهم المتتالية.
غير أن ما يحدث على أرض الواقع مختلف تماماً، فمن ناحية، تلوح واشنطن بعصا العقوبات لإجبار الدول المقموعة على الرضوخ، لكن الرياح تأتي بنتائج عكسية في كثير من الأحيان.
غير أن ما يحدث على أرض الواقع مختلف تماماً، فمن ناحية، تلوح واشنطن بعصا العقوبات لإجبار الدول المقموعة على الرضوخ، لكن الرياح تأتي بنتائج عكسية في كثير من الأحيان.
ومن ناحية أخرى، فإن "عصا العقوبات" التي يرفعها السياسيون الأمريكيون ستؤذيهم هم أنفسهم، ففي ظل الوضع الوبائي بشكل خاص، زاد هؤلاء من العقوبات المفروضة على الشركات الصينية تحقيقاً لمصالحهم الخاصة، وحاولوا وقف التعاون بين الشركات الصينية والأمريكية، ما سيضع الشركات الأمريكية نفسها في موقف أكثر صعوبة ويكلف الشعب الأمريكي ثمنًا باهظًا.
إن الدول في عالم اليوم، كبيرة كانت أو صغيرة، يجب أن يكون بينها احترام متبادل ومعاملة على قدم المساواة، وحل النزاع والخلافات عبر الحوار والتشاور هو الأسلوب الصحيح لمعاجلة العلاقات الدولية، وما تسمى العقوبات تنال من كرامة البلدان وهيبتها وتهدد مصالحها، ولن تخضع لها أي دولة ذات سيادة.
إن الدول في عالم اليوم، كبيرة كانت أو صغيرة، يجب أن يكون بينها احترام متبادل ومعاملة على قدم المساواة، وحل النزاع والخلافات عبر الحوار والتشاور هو الأسلوب الصحيح لمعاجلة العلاقات الدولية، وما تسمى العقوبات تنال من كرامة البلدان وهيبتها وتهدد مصالحها، ولن تخضع لها أي دولة ذات سيادة.