ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء(23 ديسمبر) أن الصين تعارض بشدة القمع الأمريكي المتعمد للشركات الصينية، مضيفا أن هذ الموقف الرسمي تم التعبير عنه في مناسبات عديدة.

وقال تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي ردا على تقرير لموقع ((اكسيوس)) الإلكتروني الإخباري يفيد بأن وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة ستصدر منشورا للشركات الأمريكية تحذرهم فيه من مخاطر أمن البيانات المتعلقة باستخدام معدات وخدمات اتصالات من شركات لها علاقة بالصين، إنه "يتعين على الولايات المتحدة التوقف عن ممارساتها الخاطئة الخاصة بسوء استخدام سلطة الدولة وتوسيع استخدام مفهوم الأمن الوطني لقمع الشركات الصينية".

وأضاف أن الشركات الصينية دائما ما تتابع العملية القانونية وتلتزم بقوانين ولوائح الدول المضيفة بشكل صارم.

وأوضح "عن طريق تسييس قضايا التجارة، تنتهك الولايات المتحدة مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة التي تمتدحا كثيرا، وكذلك قواعد التجارة الدولية. كما تقوض مصالح الشركات الصينية ولا تخدم مصالح الشركات الأمريكية. وستعطل بشكل كبير التبادلات العلمية والتجارية الثنائية بل والعالمية وستدمر سلاسل الصناعة والإمداد والقيمة العالمية".

ولفت تشاو إلى أن قلة من السياسيين الأمريكيين الذين تترسخ في عقولهم عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي عازمون على إثارة ما يسمى نظرية "التهديد الصيني".

وتابع "أريد التشديد على أن الاحتواء والقمع لا يمكنهما إعاقة الصين من أن تصبح أكثر قوة، ولكنهما سيدمران فقط الثقة المتبادلة والتعاون وسيصعدان الاحتكاكات".

وأضاف "إذا اختارت الولايات المتحدة السير في المسار الخاطئ، ستتخذ الصين التدابير اللازمة بكل تأكيد لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية".