وزير الخارجية الصيني: علاقات الصداقة الصينية-الإفريقية صلبة على الرغم من التغيرات الدولية

قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن علاقات الصداقة الصينية-الإفريقية لا تزال صلبة ومستقرة، بغض النظر عن الوضع الدولي والصعوبات والعوائق والاضطرابات التي يواجهها الجانبان.

أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية، بعد اختتام جولته في خمس دول إفريقية وهي نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوتسوانا وتنزانيا وسيشل، اليوم السبت(9 يناير).

وأشار وانغ إلى أن الصين أكبر دولة نامية، بينما إفريقيا هي القارة التي تتمركز فيها الدول النامية بشكل أكبر، قائلا إن الجانبين يتمتعان بعلاقات صداقة تقليدية عميقة.

وفي قضية استقلال وتحرير الأمم الإفريقية، كانت الصين وإفريقيا رفيقتي سلاح وشقيقتين على نحو جيد في السراء والضراء، وفي عملية تحديث إفريقيا، وكان الجانبان شريكين جيدين في التنمية المشتركة وصديقين جيدين في التعاون متبادل النفع، بحسب وانغ.

وفي الوقت نفسه، تعمل الصين وإفريقيا كتفا بكتف وتقفان معا في تدعيم الحقوق والمصالح المشتركة للدول النامية ودعم المزيد من الديمقراطية في العلاقات الدولية، وفقا لما قال.

وأشار وانغ إلى أن الرسالة التي أرسلتها الصين وإفريقيا إلى العالم الخارجي خلال هذه الزيارة، واضحة للغاية.

وقال إن الجانبين يعتزان بعلاقات الصداقة التقليدية ومصممان على المضي قدما فيها، كما يؤكد الجانبان دعمهما القوي لبعضهما البعض ويتعهدان بحماية السيادة الوطنية والكرامة الوطنية معا.

وأضاف وانغ أن الجانبين يتحملان مهمة تحقيق حلم تجديد الشباب الوطني ومستعدان للتكاتف لحماية حقوقهما المشروعة في التنمية، وهما ملتزمان بالإنصاف والعدالة ويؤيدان التعددية الحقيقية ويعارضان أي تدخل خارجي.

وذكر أنه في ظل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) الذي يحدث مرة في القرن والتغيرات العالمية غير المسبوقة ومواجهة التيار المعاكس للأحادية والحمائية وسياسة القوة، تعمل الصين وإفريقيا معا في الاتجاه نفسه لجمع القوة الهائلة لـ2.7 مليار صيني وإفريقي، ما يمثل أقوى ضمان لحماية مصالحهما المشتركة.

وأضاف وانغ أن الصين وإفريقيا ستعززان التنسيق الاستراتيجي لإثراء الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة وتعميق التعاون متبادل النفع في مجالات مختلفة لتسريع التنمية المشتركة وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية لتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعب الصيني وشعوب إفريقيا.

وأوضح أن الصين وإفريقيا ستزيدان أيضا التنسيق في الشؤون الدولية للمساعدة في تشكيل النظام الدولي نحو المزيد من العدالة والإنصاف، وتأسيس تفاهم مشترك من أجل بناء مجتمع مصير مشترك صيني-إفريقي أقوى. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق