تعليق: إعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسارها الطبيعي من خلال "اللقاء في منتصف الطريق"

تعليق: إعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسارها الطبيعي من خلال "اللقاء في منتصف الطريق"_fororder_1

أدى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية يوم الأربعاء(20 يناير). ومما يسترعي الاهتمام الكبير ما إذا كانت الحكومة الأمريكية الجديدة ستبني فهما موضوعيا متزنا وتتبنى سياسة عقلانية عملية تجاه الصين.
في السنوات الأربع الماضية، مرت العلاقات الصينية الأمريكية بفترة صعبة للغاية. السبب الأساسي هو أن بعض السياسيين في واشنطن، الغارقين في عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي، يعتبرون الصين "أكبر تهديد"، فعملوا على تشويه سمعة النظام السياسي الصيني، وقمع الشركات الصينية، وتعدوا  الخطوط الحمراء مرارا في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين.
تعليق: إعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسارها الطبيعي من خلال "اللقاء في منتصف الطريق"_fororder_3
استناداً إلى مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول الكبرى، تشترط عودة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى مسارها الطبيعي امتناع الإدارة الأمريكية الجديدة عن تخطي الخطوط الحمراء. في المرحلة الحالية، ويعد إنشاء قنوات وآليات اتصال وتنسيق، وإطلاق إشارات إيجابية من التدابير الفعالة لتحسين العلاقات الثنائية، خاصة وأن أمام البلدين أفقا واسعا جدا للتعاون في مجالات مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وإنعاش النمو الاقتصادي، ومواجهة تغير المناخ.
تعليق: إعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسارها الطبيعي من خلال "اللقاء في منتصف الطريق"_fororder_2
لا يمكن ترك السياسة الأمريكية تجاه الصين للاختطاف من قبل عدد قليل من القوى المناهضة لها، ويجب على الحكومة الأمريكية الجديدة أن تظهر شجاعة سياسية، ورفض أن تكون أسيرة للتحيز الأيديولوجي، والعودة إلى التخطيط العقلاني للمستقبل. 
لقد اقترح الجانب الصيني تنشيط وفتح جميع وسائل الحوار، العمل على التوصل إلى قائمة للتعاون وثانية للحوار وثالثة للتحكم في الخلافات، والتركيز على إجراء التعاون في مجال مكافحة الوباء.
ونأمل أن تبذل الإدارة الأمريكية الجديدة جهودا مشتركة مع الجانب الصيني للقاء في منتصف الطريق،  والعمل معا لفتح صفحة جديدة للعلاقات الصينية الأمريكية، وهذا لا يتفق مع المصالح الجذرية لشعبي البلدين فحسب، بل يكون من مسؤوليات الدولتين الكبريين للعالم أيضا.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق