"إن المشكلات التي تواجه العالم متشابكة ومعقدة، وطريق الخروج من تلك المشكلات يكون عبر التمسك بالتعددية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية". هذا ما أكده الرئيس الصيني شي جين بينغ عند  شرحه موقف الصين بشأن كيفية تعزيز التعددية في ظل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والركود الاقتصادي العالمي، خلال مشاركته من بكين في الاجتماع الافتراضي لأجندة دافوس للمنتدى الاقتصادي العالمي يوم الاثنين (25 يناير).

وأضاف الرئيس الصيني: "معنى التعددية هو معالجة الشؤون الدولية عبر التشاور، ومستقبل العالم يتقرر من خلال عمل جميع الأطراف معا". هذا هو تفسير شي جين بينغ لمفهوم التعددية الذي يحتاجه العالم والمفتاح هو "التشاور"، وتحتوي الكلمات البسيطة على حقائق بسيطة. "التشاور" هو مبدأ التعامل مع الشؤون الدولية الذي طالما دافع عنه كبير قادة الصين، وهو أيضًا طريقة للنجاح أثبتت مرارًا وتكرارًا من خلال الممارسة.

في الوقت الحاضر، تم تعديل مقارنة القوى الدولية بشكل عميق، ودخل العالم فترة التغيير والاضطراب ما جعل الأحادية والحمائية تشكلان تهديدا للسلام والتنمية في العالم.

وأشار شي بوضوح خلال خطابه إلى أنه "لا يجوز ممارسة الأحادية تحت ذريعة التعددية" و" يجب ألا تكون  التعددية الانتقائية خيارنا " ... ولم توضح هذه المقترحات كيفية ممارسة التعددية فحسب، بل تدل على أهمية تطوير التعددية للمضي قدمًا مع العصر، مما يعكس الرؤية الإستراتيجية لقائد دولة كبرى ومسؤوليته العالية عن التنمية البشرية.

لدى الصين مقترحات وإجراءات لحماية التعددية. لقد جعل خطاب شي جين بينغ المجتمع الدولي يشعر تمامًا بتصميم وجهود دولة كبرى تدعم التعددية من خلال سلسلة من الإجراءات التي تم الإعلان عنها: مواصلة المشاركة بنشاط في التعاون الدولي لمكافحة الوباء، وتنفيذ استراتيجية متبادلة المنافع ومربحة للجانبين، وتعزيز التنمية المستدامة، ودفع الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز بناء نوع جديد من العلاقات الدولية. كما قال شي، "كل قرار متخذ اليوم هو  إجراء  سيحدد مستقبل العالم." إن حماية التعددية بحزم وممارسة التعددية على أساس "التشاور" بلا شك الاختيار الصحيح الذي سينير الطريق للبشرية. والصين ستبقى ملتزمة ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وهي قوة راسخة تدفع البشرية إلى الأمام على الطريق الصحيح.