حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، مؤخراً، حوار "أجندة دافوس" للمنتدى الاقتصادي العالمي، وألقى خطابًا خاصًا عبر الفيديو، شرح فيه بشكل منهجي مبادئ ومقترحات تحسين الحوكمة العالمية بروح التعددية، ما كان له صدى واسع النطاق في المجتمع الدولي.

ورداً على السؤال الأساسي: "أي نوع من قواعد الحوكمة يحتاجه المجتمع الدولي؟" ..

أشار الرئيس شي بوضوح إلى ضرورة "إنفاذ سيادة القانون الدولي، والحفاظ على النظام الدولي الذي تمثل الأمم المتحدة جوهره والقائم على أساس القانون الدولي".

مبيناً أنه يتعين حكم المجتمع الدولي وفقًا للقواعد والإجماع اللذين توصلت إليهما جميع البلدان"وتشير هذه الرؤية إلى الاتجاه السليم والنظرة الصحيحة لمفهوم الحوكمة العالمية المناسبة لجميع الأطراف.

واستجابة للقلق المشترك بشأن كيفية جَسْر الهوة المتسعة بين تنمية الشمال والجنوب، أكد الرئيس شي، أنه ينبغي على المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم لتطور البلدان النامية، وحماية حقوقها ومصالحها الإنمائية المشروعة، ما يعكس التفكير العميق لكبار قادة الصين بشأن طبيعة التنمية.

وقد أولى الجانب الصيني دائماً أهمية لقضية العدالة والإنصاف في التنمية، من التأكيد على تعزيز الإصلاحات في منظمة التجارة الدولية والنظام المالي العالمي، إلى الدعوة لتطبيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 للأمم المتحدة، حتى رؤية تعميق التعاون بين بلدان الجنوب.

كما تدلل سلسلة المبادرات، التي طرحتها الرئيس شي جين بينغ، على سعي الصين المتواصل لإنجاز التطور المشترك.

وفي الوقت نفسه، وبشأن الصحة العامة وتغير المناخ وغيرهما من الموضوعات الساخنة في مجال الحوكمة الدولية، أكد الرئيس شي جين بينغ على الدور المنوط بمنظمة الصحة العالمية، ومناقشة وصياغة قواعد عالمية للحوكمة الرقمية، وتنفيذ "اتفاق باريس للمناخ"، ووعد بأن تبذل الصين جهودها لجعل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تبلغ ذروتها قبل عام 2030 وتحقيق تحييد الكربون قبل عام 2060م.

وكل هذه الاقتراحات والمبادرات والإجراءات العملية لها أهميتها الكبيرة في تعويض أوجه القصور وسد الثغرات في الحوكمة العالمية.