تلقى الرئيس الصيني شي جين بينغ صباح يوم الخميس اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جوزيف آر بايدن، عشية العام القمري الصيني الجديد.

هذه هي أول محادثة هاتفية مباشرة بين رئيسي الصين والولايات المتحدة بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها. واتفق الرئيسان على أن محادثتهما الهاتفية اليوم، سترسل إشارة إيجابية للعالم، وهذا يظهر للعالم الخارجي أن الزعيمين الصيني والأمريكي أظهرا الإرادة السياسية للسيطرة على العلاقات الثنائية وتحسينها.

وأشار شي إلى أن إحياء وتطور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، كان التطور الأهم في العلاقات الدولية على مدى نصف قرن مضى وأكثر، مؤكدا أن كلا من الصين والولايات المتحدة تستفيدان من التعاون، وتخسران من المواجهة؛ والتعاون هو الخيار الصحيح الوحيد لكلا الجانبين. واقترح أنه يتعين على البلدين بذل جهود مشتركة في نفس الاتجاه، واتباع روح عدم الصراع وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل وتعاون المنفعة المزدوجة، والتركيز على التعاون، وإدارة اختلافاتهما، والعمل من أجل التطور السليم والمستقر للعلاقات الصينية - الأمريكية.

من جانبه، قال بايدن إن الجانب الأمريكي مستعد لإجراء حوار صريح وبناء مع الجانب الصيني بروح الاحترام المتبادل وتحسين التفاهم المتبادل، وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير. يمكن ملاحظة أن الولايات المتحدة استجابت بعقلانية.

"التعاون الصيني الأمريكي يمكن أن ينجز العديد من الأحداث الكبرى التي تفيد كلا البلدين والعالم. والمواجهة بين البلدين هي بالتأكيد كارثة لهما والعالم." خلال المكالمة، دعا شي الجانبين إلى تقديم مساهمات تاريخية لتعزيز السلام والتنمية في العالم. هذا هو موقف الصين الثابت، كما أنه يلبي المطالب الملحة الحالية للتعاون العالمي في مكافحة الوباء وتعزيز الانتعاش الاقتصادي بشكل مشترك، ويعكس مسؤولية دولة كبرى مسؤولة.

إننا نتطلع إلى منزلة صانعي السياسة الصينيين والأمريكيين، ولا سيما واشنطن التي يجب أن تنفذ روح المكالمة الهاتفية هذه، والعمل مع الصين لمزيد من كسر الجليد في العلاقات الصينية الأمريكية. هذا ليس فقط في مصلحة البلدين، بل أيضا هي تطلعات مشتركة للمجتمع الدولي.