تعليق: "الاحتفال بعيد الربيع في مكان الوجود" يجسد المشاعرَ الوطنية للشعب الصيني وروحَه النضالية

يعتبر عيد الربيع أهم الأعياد التقليدية السنوية للصينيين..وفي الماضي، كان الصينيون الذين يعملون بعيداً عن مسقط رأسهم يعودون للمِّ الشمل مع أقاربهم، ولكن هذا العام وتلبيةً لمتطلبات الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، استجاب العديد منهم طوعاً لنداء الحكومة واختاروا "الاحتفال بعيد الربيع في أماكن وجودهم"، وهذا لم يقلل من مشاعر الحب العميقة بين الناس.فمن خلال الاتصال عبر الفيديو، يتناول أفراد عائلة تفصل بينهم آلاف الأميال عشاء لم الشمل ويحتفلون بالعيد معًا؛ وبالاستفادة من مزايا الإنترنت يرسل الصينيون الهدايا إلى أقاربهم في الأماكن البعيدة، ويحمِّلون صورهم لتجميع "صور عائلية سحابية "...إنها أشكال مختلفة من" لم شمل سحابي"، ليست فقط تضفي نكهة مختلفة على عيد الربيع هذا العام، بل توفر دعمًا قويًا لأعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في الوقت الحاليووفقا للإحصاءات، فإن عدد الركاب المسافرين بواسطة السكك الحديدية وشركات الطيران في الصين قبل عيد الربيع، انخفض بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة نفسها في السنوات السابقة.وأظهر البحث الأولي زيادة أكثر من 48 مليون شخص يحتفلون بعيد الربيع في أماكن وجودهم مقارنة بالسنوات السابقة، في 36 مدينة كبيرة ومتوسطة الحجم في الصين هذا العام.و"الاحتفال بعيد الربيع في أماكن الوجود"، يعد اختباراً أيضاً لقدرات الحكومة الصينية، وقد ذكر موقع "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" في هونغ كونغ، أن الحكومة المركزية دعت الناس إلى البقاء في أماكنهم للاحتفال بالعيد، وشجعت الحكومات المحلية على تقديم حوافز للذين بقوا في أماكنهم.وتبنت الحكومة الصينية سلسلة من السياسات لجعل الذين يحتفلون بعيد الربيع في أماكن وجودهم  منظمة ومريحة، من توفير اللوازم المعيشية وإمدادات الطاقة، وزيادة جرعة البرامج الثقافية والرياضية المقدمة عن طريق الإنترنت والتلفزيون والراديو، وضمان راحة المسافرين والتدفق السلس للبضائع والمواد المعيشية، إلى ضمان الحقوق والمصالح القانونية للشعب مثل الأجور والإجازات خلال فترة العيد.وخلال السنة الماضية، أنجزت الصين "ورقة إجابة رائعة" في أخذ زمام المبادرة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد وتحقيق النمو الاقتصادي الإيجابي، وإكمال مهمة التخلص من الفقر في الموعد المحدد، بفضل تضامن جهود أعداد لا تحصى من أبناء الشعب الصيني.وأثناء عيد الربيع هذا العام، ومن أجل انتظام الحياة المعيشية والاجتماعية، لا يزال العاملون في مجالات الطاقة والنقل والعديد من الصناعات الأخرى يؤدون عملهم بصمت ودأب، فيما يعمل المزيد من الصينيين معاً لضمان سير عمليات الإنتاج.وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، مؤخرًا، في تقرير لها أنه في الوقت الذي تتسابق شركات التصدير الصينية المزدهرة لتلبية نمو الطلب العالمي، توفر العديد من الشركات للموظفين مكافآت في الإجازات وأجور العمل الإضافي.وهذا العام هو عام الثور في التقويم القمري الصيني، وفي الثقافة الصينية، يعتبر البقر رمزًا للعمل الجاد والتفاني والشجاعة والقوة، وتتجلى هذه الصفات القيمة بشكل كامل خلال عيد الربيع الخاص هذا العام. وعلى الرغم من الاحتفال بعيد الربيع بالمكان الذي يعمل المرء فيه، فإن المسافة بين قلوب أبناء الشعب الصيني أصبحت أقرب، ومن المؤكد أن هذا سيتكثف ليصبح قوة أكثر جلالاً تدفع الصينيين للمضي قدمًا بحزم نحو تحقيق أهداف التنمية الراسخة والعمل معاً على خلق مستقبل أفضل.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق