في عام 2020 ، ودع أهالي قرية أتوليال قريتهم، التي أطلق عليها اسم "قرية الجرف" ويحتاج دخولها إليها والخروج منها تسلق سلالم فولاذية طويلة "قرية الجرف"، وانتقلوا إلى منازل جديدة بنتها الحكومة المحلية لهم تحت الجبل وتصل إليها شبكات مياه الشرب والغاز الطبيعي.

ويعتبر الانتقال من "قرية الجرف" صورة مصغرة لإنجازات الصين في القضاء الشامل على الفقر المدقع. كما أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ، فإن الاشتراكية تسعي إلى تمكين الشعب من العيش حياة سعيدة وجميلة، ولا يجوز ترك أي مجموعة عرقية أو أسرة أو شخص خلال هذه العملية.

وبحلول نهاية عام 2020، تم انتشال جميع القرى البالغ عددها 1113 في  52 محافظة فقيرة في الصين من دائرة الفقر، وهكذا، وبعد 8 سنوات من الجهود، تم انتشال ما يقرب من 100 مليون من فقراء الريف بموجب المعايير الحالية للصين من براثن الفقر، وتمت مكافحة الفقر في جميع المحافظات الفقيرة البالغ عددها 832 محافظة. لقد حققت الحكومة الصينية انجازات ملموسة في أعمال التخفيف من حدة الفقر، كما قدمت مساهمات كبيرة لقضية الحد من الفقر العالمي. 

ووفقًا لاقتراح "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" للصين، فإن الصين، بعد تحقيق أهداف ومهام التخفيف من حدة الفقر في موعدها المحدد، ستعمل على تعزيز الازدهار المشترك في السنوات الخمس المقبلة، سعيا ل"تحقيق تقدم جوهري أكثر وضوحا نحو الازدهار المشترك لجميع الناس بحلول عام 2035.

وفي هذا السياق، فإن عيد الربيع لعام 2021 هو أول عيد ربيع بعد أن حققت الصين هدف الحد من الفقر، ويعد مناسبة لا تنسى للفقراء الذين تغيرت حياتهم وللشعب الصيني، حيث يدركون أن التخلص من دائرة الفقر ليس النهاية، ولكنه نقطة انطلاق جديدة للازدهار المشترك.