قال الرئيس شي جين بينغ، يوم الخميس (25 فبراير)، إن الصين أكملت المهمة الشاقة للقضاء على الفقر المدقع، وسطرت معجزة أخرى في سجلات التاريخ!
واستعرض، في خطاب مهم ألقاه خلال تجمُّع أقيم في بكين للاحتفال بإنجازات البلاد في القضاء على الفقر وتكريم النماذج المثالية بهذا الشأن، ما أحرزته الصين في قضية التخفيف من حدة الفقر، ولخص التجربة وكشف "الأسرار" الكامنة وراء المعجزة الصينية، ومن بينها، التمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، والالتزام بأيديولوجية التنمية المتمحورة حول الناس، والاستفادة من مزايا النظام الاشتراكي في تركيز القوة لتحقيق منجزات كبرى.
لقد شرعت الصين، منذ بدء انطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح، في تنفيذ خطة تخفيف حدة الفقر والتنمية على نطاق واسع.
ومنذ عام 2012م، وضع الحزب الشيوعي الصيني هذه القضية في مكانة بارزة في أعمال حكم البلاد، وطرح سلسلة من السياسات والمبادئ التوجيهية، لاتخاذ خطوات كبيرة للوصول إلى الأهداف المحددة.
إن كل الأعمال تسعي لرخاء الشعب وتعتمد عليه، ومن أجل تحقيق حلم الأمة الصينية في التخلص من الفقر، بذل الشعب الصيني جهوداً دؤوبة وحشد قوة دافعة داخلية صلبة.
والصين، باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، تعكس منجزاتها في تخفيف حدة الفقر تقدماً ملموساً في مجال حماية حقوق الإنسان، وتعزز العمل العالمي للتخلص من الفقر والقضاء عليه.
وأظهرت البيانات أن معدل إسهام الصين في هذه القضية دولياً يتجاوز ال 70 بالمائة، وقد حققت هدف التخفيف من حدة الفقر المطروح في "أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030" قبل موعده المحدد ب 10 سنوات، ما دعا المدير القطري للصين في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ماتيو ماركيزيو إلى التعليق قائلاً: الصين أثبتت أن التغلب على الفقر ليس فكرة خيالية، بل هو ممكن جداً، ويمكن تحقيقه في جيلنا، مُثنياً على إسهامها القيم في قضية التخلص من الفقر في العالم.