تعليق: لماذا تبدو إدارة بايدن متأثرةً بسياسة الحكومة السابقة تجاه الصين؟

مضى شهر كامل منذ تولي بايدن مقاليد السلطة في الولايات المتحدة، ولاحظ المحللون والمراقبون أن تصريحات بعض المسؤولين في إدارته بشأن القضايا المتعلقة بالصين مثل الاقتصاد والتجارة وبحر الصين الجنوبي ومكافحة الوباء، تمضي على آثار الرئيس السابق.

ففي الوقت الذي تكون الساحة السياسة شديدة الاستقطاب، لا تملك الإدارة الجديدة الإرادة الحاسمة لتعديل سياستها تجاه الصين إلى حد كبير، ليصبح التأخير والتسويف خيارها الواقعي.

لقد تعهد بايدن بأن تكون الأولوية للاستجابة للوباء والتعافي الاقتصادي، لكنَّ المهمتين تواجهان الآن تحديات ضخمة، ففي الوقت الحالي، تجاوز عدد ضحايا الجائحة في الولايات المتحدة 500000 إنسان، ولا يزال من غير المعروف متى ستتم السيطرة عليها.

ومن الواضح، أن التشدد مع الصين أصبح عرفاً في السياسة الأمريكية وإجماعًا بين الحزبين، وهذا يعني أن استبدال الفريق الحاكم بآخر هو مجرد "تغيير في المظهر دون الجوهر"، فهُم يعملون دائماً على قمع الصين واحتوائها من أجل الحفاظ على الهيمنة الأمريكية، وقد يكمن الاختلاف فقط في تغيير الوسائل.

وفي الواقع، لا تختلف هذه الطريقة كثيرًا عن ممارسات الحكومة السابقة في التحريض على المواجهة الصينية الأمريكية، وهي تؤشر على ارتكاب إدارة بايدن أخطاء توجيهية مماثلة لتلك التي وقعت فيها سابقتها من حيث فهمها الاستراتيجي الخاطيء للصين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق