"زهرة واحدة لا تصنع الربيع"، والصين بصفتها مدافعًا نشطًا وداعمًا قويًا للحد من الفقر في العالم، تعمل دائما مع الدول الأخرى لتضافر الجهود لبناء عالم أفضل بعيدًا عن الفقر، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وتعمل مبادرة "الحزام والطريق" الصينية على تسريع عملية الحد من الفقر على مستوى العالم، حيث تتفق هذه المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، مع《 أجندة الأمم المتحدة 2030》إلى حد كبير، مما يفتح صفحة جديدة للتنمية العالمية. وأثبتت الممارسات أن بناء مبادرة "الحزام والطريق" له دور مهم في مساعدة البلدان  للتغلب على معوقات التنمية، وتضييق فجواتها والانتصار في معركة القضاء على الفقر وتحقيق التنمية، وقد مكّن العديد من البلدان على طول الطريق من تنشيط حيويتها التنموية الاقتصادية،  ووفقًا لتقرير بحثي صادر عن البنك الدولي، ستنتشل مبادرة "الحزام والطريق" ما يقرب من 7.6 مليون شخص من براثن الفقر المدقع، و32 مليون شخص من الفقر المعتدل في البلدان ذات الصلة.

وتعمل الصين على تعزيز "التعاون بين الجنوب والجنوب" لمساعدة الدول النامية للخروج  من دائرة حدة الفقر. وأثناء حضوره سلسلة من مؤتمرات القمة في الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة في عام 2015 ، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ إنشاء أكاديمية للتعاون والتنمية بين الجنوب والجنوب وتنفيذ مشروع " 6 مئات" الذي سعى لمساعدة البلدان النامية على تطوير اقتصاداتها وتحسين معيشة مواطنيها بشكل  تجاوز الهدف الأصلي(مشروع " 6 مئات" يشير إلى 100 برنامج للحد من الفقر، 100 برنامج للتعاون الزراعي و100 برنامج لتعزيز التجارة والمساعدات و100 برنامج لحماية البيئة والتغير المناخي و100 مستشفى وعيادة و100 مدرسة ومركز تدريب حرفي). وخلال السنوات الأخيرة، نفذت الصين تدابير للتخلص من الفقر المذكورة أعلاه بإجراءات عملية، بما فيها تقديم الدعم المالي والإعفاء من الديون، والمساعدات الطبية وتنظيم الدورات التدريبية  بهدف الحد من الفقر، مما يكسب احترام الدول عامة على نطاق واسع.

وتشارك الصين بنشاط في الوقاية من فيروس  كورونا المستجد(كوفيد19) ومكافحته لتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي. وفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي، قد يدفع الوباء مابين 70  مليون إلى 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم إلى عالم الفقر المدقع في عام 2020 ،  وفي ظل التحديات الجديدة، أعلن الرئيس شي جين بينغ عن سلسلة من التدابير الجديدة لتعزيز التعاون العالمي في مجال مكافحة الوباء، والحد من الفقر، وتحقيق التنمية، بما في ذلك تقديم ملياري دولار، للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان المتضررة، وخاصة   النامية منها والعمل مع أعضاء مجموعة العشرين لتنفيذ "مبادرة تخفيف أعباء الديون لصالح البلدان الأكثر فقراً"، بغية تقديم إسهامات لتنفيذ 《 أجندة الأمم المتحدة 2030》على نطاق العالم.

وأكد الرئيس شي جين بينغ أن القضاء على الفقر كان حلم البشرية منذ العصور القديمة، وهو الحق الأساسي  لشعوب العالم من أجل السعي لحياة سعيدة. اليوم، ستواصل الصين، التي حققت انتصارا كاملا في معركتها ضد الفقر المدقع، التعاون الدولي والتمسك بمسؤولياتها الدولية للحد من الفقر، لضخ المزيد من الحيوية والثقة لتعزيز بناء عالم بلا فقر.