إن أسرار نمو الاقتصاد الصيني بشكل مطرد تكمن في أن الحكومة تضع مصلحة الشعب في أولوياتها، حيث تولي أهمية بالغة لضمان التوظيف ورفع معيشة الشعب، وذلك عبر تبني سلسلة من السياسات المواتية للسوق المحلية، تمسكاً بمبدأ التوازن بين مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وإنعاش الاقتصاد، الأمر الذي حقق إنجازاً ملحوظاً.
كما أصبح الاقتصاد الصيني المنتعش "القوة الدافعة الرئيسية للانتعاش العالمي". تلبي الصين، بنظامها الصناعي الكامل ونظامها اللوجستي السلس، احتياجات العديد من البلدان من منتجات الوقاية من الوباء والمعيشة المنزلية واللوازم المكتبية. وفقًا للإحصاءات من المناطق ذات الصلة، ففي عام 2020، تجاوزت الصين الولايات المتحدة لتصبح أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي للمرة الأولى، وتجاوزت المكسيك لتصبح أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة مرة أخرى، وارتفع حجم التجارة مع البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" بنسبة 1% على أساس سنوي. في الوقت نفسه، تستمر الصين في توسيع الانفتاح، مما يوفر فرصًا استثمارية نادرة للشركات العالمية.
في الوقت الحاضر، إن وضع الوباء والوضع الاقتصادي العالمي مازال غير مستقر، في حين لم يتغير وضع الاقتصاد الصيني المبشر لمدة طويلة وخاصة وأن الصين ستبدأ هذا العام خطة خمسية جديدة وتعمل على تحقيق تنمية أكثر جودة وعدالة واستدامة وأمنا، وهذا يجعل العالم يثق بأن بوادر الانتعاش الاقتصادي الصيني ستستمر وسيصبح تطلع المزيد من الناس للحياة الجميلة واقعا على الأرض.