كمنصة للبعث المركزي لإشارات توجهات السياسات الصينية، تعد الدورة السنوية لكل من المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، نافذة مهمة للعالم لمراقبة الصين. أشارت وكالة أنباء أمريكا اللاتينية في تقرير إلى أن هذا العام يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وبداية الخطة الخمسية الرابعة عشرة للصين، فأصبحت قرارات الدورتين أكثر أهمية. وهذه الأهمية في عصر العولمة ليست بالنسبة للصين فحسب، بل للعالم أيضًا.
الانفتاح إحدى الكلمات الساخنة في الدورتين التي تجذب اهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام الأجنبية هذا العام. تسرع الصين الآن في بناء نمط تنموي جديد يكون فيه الدوران المحلي الدعامة الأساسية ويعزز الدورانان المحلي والدولي بعضهما البعض، وتتجه نحو انفتاح على نطاق أوسع وفي مجالات أكثر وعلى مستويات أعمق، بحيث "تجعل السوق الصيني سوقا عالميا"، مما يوفر فرصا تنموية ملموسة لدول العالم.

الابتكار هو كلمة رئيسية أخرى للتنمية الاقتصادية في الصين. تنص "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" التي أجازته الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني على أن الابتكار يجب أن يكون الموقف الأساسي لحملة التحديث في الصين. كيف ستطبق الصين إجراءات الابتكار خلال الدورتين هذا العام؟ وتركز العديد من وسائل الإعلام الأجنبية على هذا. ذكرت وسائل الإعلام البريطانية Lexology أن "الصين تستعد للتحول من أساليب الإنتاج التقليدية إلى الابتكار والتكنولوجيا. والاقتصاد الجديد القائم على الصناعات الجديدة وأشكال الأعمال الجديدة وأنماط الأعمال الجديدة ينمو بوتيرة متسارعة ويؤثر على الاقتصاد العالمي."
بالإضافة إلى ذلك، فإن التنمية الخضراء التي حققتها الصين في السنوات المنصرمة جذبت اهتمامات واسعة النطاق لدى الكثير من وسائل الإعلام ومراكز البحوث الأجنبية. في سبتمبر 2020، تعهدت الصين بإيقف ارتفاع انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني عام 2060. كما وضع اجتماع العمل الاقتصادي، الذي عقدته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في ديسمبر 2020، مساعي تحقيق محايدة الكربون ضمن أجندته السنوية.