بعد أن أجازت أعلي سلطة تشريعية في الصين، يوم الخميس (11 مارس)، قرار تحسين النظام الانتخابي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بالأغلبية، أصدر وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعة الكبرى، اليوم الجمعة (12 مارس)، بياناً يرفع لافتة "الديمقراطية" المزعومة وينتقد هذه الخطوة معتبراً إياها تدميراً لمبدأ "درجة عالية من الحكم الذاتي في هونغ كونغ" ومخالفة لهدف الوصول إلى حق الاقتراع العام، مطالباً بكين بشكل غير مبرر بالتصرف طبقاً للإعلان الصيني البريطاني المشترك.

والذين يعرفون أبسط المعلومات عن تاريخ هونغ كونغ وواقعها الفعلي سيدركون كذب هذه الاتهامات وضعفها، فالعناصر المناهضة للصين والقوى التي تقف خلفها هي التي استغلت الثغرات الموجودة في النظام الانتخابي وسعت إلى عرقلة الديمقراطية هناك وتخريبها.

وجدير بالذكر أن الهدف الأساسي من تطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، كان الحفاظ على وحدة الدولة وسلامة أراضيها وصون الاستقرار والازدهار في هونغ كونغ.

ومن يتمعن قليلاً في المبدأ سيرى أن "دولة واحدة" هي الشرط السابق واللازم ل"نظامان"، والحكومة المركزية في بكين لها الحق في الإدارة الشاملة للمنطقة وفقاً لدستور البلاد والقانون الأساسي في هونغ كونغ، التي تتحلي بدرجة عالية من الحكم الذاتي تحت سلطة الحكومة المركزية.

إن موافقة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، باعتباره أعلى سلطة تشريعية في البلاد، على قرار تحسين النظام الانتخابي في هونغ كونغ تستهدف سداد الثغرات الموجودة في الأمن القومي وحماية الاستقرار السياسي في المنطقة، لكي تركز حكومتها على تحسين معيشة الشعب وتنمية الاقتصاد.

كذلك تستهدف هذه الخطوة دعم تطور النظام الديمقراطي بشكل تدريجي، وضمان تمتع المنطقة بدرجة عالية من الحكم الذاتي بشكل أفضل.

وقد لوحظ أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لم يغير البندين ال45 وال68 المتعلقين بالانتخابات العامة عند استكمال النظام الانتخابي لهونغ كونغ، ما يدل على أن هدف إجراء انتخابات عامة شاملة وفق الأوضاع الواقعية وخطوة خطوة ثابتٌ ولم يتغير.

وهذا يؤكد عزم الحكومة المركزية على تطوير الديمقراطية في هونغ كونغ، ونيتها الخالصة بهذا الشأن، وثقة النظام السياسي الوطني بنفسه وبإجراءاته.

وربطُ وزراء خارجية السبع تحسين النظام الانتخابي لهونغ كونغ بهدف إجراء انتخابات عامة، فيه تشويش وتضليل وتلفيق.

ومن اللافت أن مواطني هونغ كونغ أعربوا عن مساندتهم لقرار تحسين النظام الانتخابي عقب إجازته من قبل المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، كما حظي بدعم كبير من المجتمع الدولي، ما يبرهن على التأييد واسع النطاق للسياسات الصينية تجاه هونغ كونغ، التي ستشهد دون شك مستقبلاً أفضل.

إن ما يسمى بيان وزراء خارجية السبع منحاز أيديولوجياً بشكل واضح، ولا يشكل تياراً عاماً.