أوضح الرئيس الصيني شي جين بينغ للعالم معنى مصطلح "حلم الصين" ومغزاه في مناسبات عديدة خلال السنوات الثماني الماضية، حيث قال إن حلم الصين هو حلم الشعب الصيني في السعي وراء السعادة، وهو يرتبط أيضا بشكل وثيق بالطموحات الجميلة لشعوب مختلف البلدان الأخرى بالعالم، مؤكدا أن بلاده تتمسك بطريق التنمية السلمية وتدعم كل المفاهيم والمبادرات الرامية لتعزيز التعاون المربح للجميع.
وفي الجلسة الختامية للدورة السنوية للمجلس الوطني الأول للنواب الشعب الصيني التي عقدت في الـ17 من مارس عام 2013، ألقى شي كلمة ذكر فيها مصطلح "حلم الصين" لتسع مرات، وأشار إلى أن "حلم الصين هو حلم للأمة الصينية بأسرها وكذلك حلم لكل مواطن صيني."
وفي شهر مارس عام 2013، ألقى شي خطابا في معهد موسكو للعلاقات الدولية أثناء رحلته الخارجية الأولى منذ انتخابه رئيسا للبلاد، شرح فيه بالتفاصيل الفلسفة الحاكمة للقيادة الصينية الجديدة، حيث أخبر العالم أن حلم الصين هو حلم التنمية السلمية.
وفي مارس عام 2014 ، أوضح شي مرة أخرى أهمية الحلم الصيني بالنسبة للعالم أثناء حفل خاص بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا، حيث قال إن "الحلم الصيني هو حلم التفاني للعالم"، مبديا رغبة بلاده في تقديم كل ما في وسعها للمساهمة في حماية السلم والتنمية في العالم.
وفي سبتمبر 2015 ، شارك شي جين بينغ في اجتماع المائدة المستديرة للتعاون بين بلدان الجنوب في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث أعلن للعالم أن بلاده ستواصل جهودها لتعزيز الاندماج بين تنميتها والتنمية المشتركة للبلدان النامية الأخرى بغية ارتباط حلم الشعب الصيني بأحلام الشعوب بتلك الدول في التمتع بمعيشة سعيدة.
وفي 22 أكتوبر عام 2015 ، ألقى شي خطابًا في مدينة لندن، حيث أشار إلى أن العالم يواجه اليوم تحديات غير مسبوقة، وتحتاج جميع البلدان إلى العمل معًا وتنسيق الإجراءات بروح مسؤولة، مضيفا أن التنمية الصينية ستضخ بالتأكيد مزيدا من الحيوية والفرص للتنمية المشتركة لدول العالم.
وفضلا عن ذلك، طرح الرئيس الصيني مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013 ، ويبذل جهودا دؤوبة لتعزيز البناء المشترك لهذه المبادرة التي تصبح حاليا منتجا عاما على الصعيد العالمي، وتوفر منصة جديدة للتبادلات الاقتصادية والتجارية الدولية من القارة الأوروآسيوية إلى قارات إفريقيا وأمريكا وأوقيانوسيا، ما يسهم في الارتقاء برفاهية شعوب مختلف البلدان، ويمهد لجميع الأطراف طريقًا نحو الفرص والازدهار.