في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أي الـ8 من شهر أبريل عام 2020، أعلنت حكومة ووهان عن رفع إغلاق المدينة بعد تنفيذه لمدة 76 يوماً، الأمر الذي كان بمثابة الضغط على "زر إعادة التشغيل"، من أجل استئناف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.

وبفضل السياسات والتدابير التي تبنتها الحكومة المركزية والحكومات المحلية، تغلبت ووهان بسرعة على التأثيرات السلبية الناجمة عن كوفيد-19، وحققت نجاحاً كبيراً في النمو الاقتصادي، حيث عادت إلى صفوف المراكز العشرة الأولى للمدن الصينية من حيث الحجم الاقتصادي، وبلغت قيمة ناتج الاقتصاد الرقمي حوالي 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة.

ويبرهن الانتعاش السريع، الذي شهدته ووهان في عام واحد، على حكمة الحكومة الصينية في اتخاذ قرار "إغلاق المدينة" للحد من تفشي الوباء.

وخلال العام الماضي، أصبحت المدينة نافذة للعالم لمراقبة الصين عن كثب، حيث كانت أعمال مكافحة الوباء واستئناف العمل والانتاج تجري بصورة فعالة ومنسقة، ما يمثل إسهاماً جباراً من الصين في مكافحة تفشي المرض وإنعاش الاقتصاد عالمياً.

وقد أصدر صندوق النقد الدولي، مؤخراً، تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، وتوقع فيه نمو الاقتصاد الدولي 6 % في عام 2021، ونمو الاقتصاد الصيني 8.4 %، ما يعد  أعلى من التوقعات الماضية.

وهذا التعديل يعكس ثقة المجتمع الدولي في السياسات والإجراءات وآفاق التنمية الصينية.

ولا شك في أن الصين التي تسرع بناء هيكل التنمية الجديدة ستجلب المزيد من فرص الفوز المشترك للعالم كله.

وفي الواقع، إن تنمية مدينة ووهان، منذ العام الماضي، وجهود الصين في مكافحة الوباء على الصعيد العالمي قد حظيت بتقدير المجتمع الدولي، ما يبطل افتراءات بعض الساسة الأمريكيين والغربيين ومحاولاتهم لتشويه صورة الصين، والتي ستضخ باعتبارها دولة كبيرة ومسؤولة، قوة إيجابية في معركة مكافحة الوباء وتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي.