أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، اليوم الأربعاء (28 أبريل)، أنه يتعين على الصين وألمانيا باعتبارهما عضوين من الاقتصادات الرئيسية والدول ذات التأثير على الصعيد العالمي، أن تدعما تعددية الأطراف والتجارة الحرة وتكونا مثالا يحتذي به البلدان الأخرى في التعاون المنفتح ومتبادل المنفعة والمربح للجميع، نظرا لأن الوضع الدولي يشهد حاليا تغيرات معقدة وعميقة، ولم ينته الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد بعد، وما زالت النزعة الحمائية قائمة بشكل مستمر.

جاء ذلك خلال ترأسه المشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للجولة السادسة من المشاورات الحكومية بين الصين وألمانيا التي عقدت اليوم الأربعاء عبر رابط فيديو.

وقال لي إن الصين توسّع نطاق الانفتاح على العالم الخارجي باطراد، وتنفذ التدابير الجديدة المعنية بشكل تدريجي، وقد استفادت منها الشركات من جميع البلدان بما في ذلك ألمانيا، مضيفا أنه على الرغم من تأثير الجائحة العام الماضي، لا يزال حجم التجارة الثنائية بين البلدين مرتفعا، الأمر الذي أظهر بشكل كامل المستوى العالي والإمكانيات الهائلة للتعاون بين الصين وألمانيا.

واستطرد قائلا إن لدى بكين وبرلين وجهات نظر مختلفة حول بعض القضايا، ما يعد حقيقة موضوعية، مبينا أنه طالما أن الجانبين يحترمان المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض، ويستمران في إجراء التواصل على أساس التعامل المتساوي وتجنب التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض، وتعزيز الثقة المتبادلة وحل الشكوك القائمة، وتضييق الخلافات، والتركيز على التعاون، فيمكن للطرفين أن يهيئا ظروفا مواتية للمضي قدما بالحوار والتعاون بينهما.

وأكد لي أن العام المقبل يوافق الذكرى السنوية الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وألمانيا. ومن المؤمل أن يسلط الجانبان الضوء على التعاون الثنائي في السنوات الخمسين المقبلة، ويلتزمان بالمعاملة الصادقة والتعاون المربح للجانبين، والقضاء على العراقيل غير الضرورية لزعزعة العلاقات الثنائية من أجل ضمان التطور السليم والمستقر وطويلة الأمد للعلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن هذا ليس مفيدًا للصين وألمانيا فحسب، بل أنه مفيد أيضًا للعالم بأكمله.

من جانبها، قالت ميركل إن ألمانيا والصين تؤديان دورًا مهمًا في الكفاح المشترك للمجتمع الدولي ضد مرض كوفيد-19، وإن بلادها مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في إنتاج اللقاحات والاعتراف المتبادل بالمنتجات ذات الصلة.

وأضافت أن ألمانيا والصين شريكان استراتيجيان على نحو شامل، وترغب بلادها في الحفاظ على الحوار والتبادلات مع الصين لتعزيز التفاهم المتبادل في المستقبل.