أصدرت وزارة الخارجية اليابانية نسخة عام 2021 من "الكتاب الأزرق للدبلوماسية" يوم الثلاثاء الماضي. فمن ناحية، يبرز الكتاب النزاع بين الصين واليابان حول الجزر، وذكر القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي وهونغ كونغ وشينجيانغ وغيرها، ويبالغ ما يسمى"التهديد الصيني". ومن ناحية أخرى، يسمي الكتاب العلاقات الصينية اليابانية على المستوى الاقتصادي "إحدى أهم العلاقات الثنائية". وأظهر الانفصال الشديد بين السياسة والاقتصاد التناقض الهائل لسياسة اليابان تجاه الصين. هذا يجعل دبلوماسية اليابان مع الصين غير مستدامة، فمن الضروري تغيير سياستها تجاه الصين فورا.

تمر الصين واليابان بمراحل مختلفة من التنمية الاقتصادية، ولكن لديهما مزايا تكميلية قوية. إذا لم تحافظ اليابان على حجم تجارتها مع الصين ولم تحصل على فوائد استثمارية ضخمة من الصين، إن خروج اليابان من "العشرين عامًا الضائعة" أمر مستحيل.

من الواضح أن المواجهة السياسية بين اليابان والصين قد شكلت تناقضًا كبيرًا مع اعتمادها على الصين اقتصاديًا. عندما تضخم اليابان ما يسمى بـ"التهديد الصيني"، فإن تجارتها واستثماراتها مع الصين ستتأثر بشكل كبير. لن تسمح الصين لليابان ب "كسب الأرباح من الصين والإضرار بمصالحها في نفس الوقت. "

فاليابان اليوم بحاجة ماسة إلى إعادة فحص علاقاتها مع الصين. ويجب عليه أن يراه كجار قريب للصين، وإن انتهاز الفرص بين القوتين الرئيسيتين لن يجلب أي فائدة لمصلحتها الوطنية.