تعليق: من السذاجة استخدام بعض البرلمانيين الأوروبيين اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي كورقة مساومة سياسية

تعليق: من السذاجة استخدام بعض البرلمانيين الأوروبيين اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي كورقة مساومة سياسية_fororder_src=http___wx1.sinaimg.cn_large_45

اعتمد البرلمان الأوروبي مشروع قرار يوم الخميس (20 مايو) يقضي بتجميد أي دراسة أو مناقشة بشأن التصديق على اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي قبل أن ترفع الصين العقوبات.

يعتبر إجراء البرلمان الأوروبي تنفيسًا عاطفيًا غير عقلاني. لماذا فرضت الصين  عقوبات على أوروبا؟ إن عقوبات الصين ضد أفراد معنيين في الاتحاد الأوروبي، لنشرهم بشكل خبيث أكاذيب ومعلومات مضللة عن شينجيانغ وإضرارهم بسيادة الصين ومصالحها، كانت ضرورية لحماية مصالح الصين الخاصة، كما تعد ردا مشروعا وعادلا على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
لقد استغرقت هذه الاتفاقية سبع سنوات من المفاوضات حتى ختامها، وبذل الجانبان جهودا لا حصر لها في سبيل التوصل إليها، وكان يجب أن يُحرَص عليها. ولكن كما أكدت الصين مرارًا وتكرارًا، فإن "اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي هي اتفاقية متوازنة ومفيدة للطرفين ومربحة للجانبين، وليست هدية من أي شخص.
أشارت مجلة ويرتستشافتس أوتشي الألمانية إلى أن بعض المؤسسات الأوروبية قلقة على فقد المزيد من الفرص لدخول السوق الصينية الكبرى في مجالات الاتصالات والخدمة المالية والبيئية والبحوث والنقل الجوي إذا تأخرت اتفاقية الاستثمار الصيني الأوروبي إلى أجل غير مسمى، وستتمتع المؤسسات الأمريكية والمؤسسات من المناطق الأخرى بتفوق أكثر في السوق الصينية.
وبالإضافة إلى ذلك، إن عرقلة اتفاقية الاستثمار الصيني الأوروبي ستأتي بتأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي المتطلع إلى الانتعاش. وبعد انتهاء مفاوضات الاتفاقية ترى  شخصيات من مختلف الأوساط أنها لا تفيد الجانبين الصيني والأوروبي فحسب بل ستدفع الانتعاش الاقتصادي العالمي وحرية وتسهيل التجارة والاستثمار العالمي أيضا.
ظل الجانب الصيني يتمسك بحرص لدفع التعاون الصيني الأوروبي وتحقيق الفوز المشترك على أساس حماية المصالح الذاتية، ويجب على الجانب الأوروبي التمييز بين الصواب والخطأ ووقف المقاومة والعقوبات على أساس الأكاذيب واتخاذ خيار عقلاني يتفق مع مصالح الأطراف المختلفة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق