تعليق: الصين تواصل تعزيز التعاون الدولي للتغلب على الوباء

حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، مساء يوم الجمعة (21 مايو)، عبر رابط فيديو من بكين، قمة الصحة العالمية، وألقى كلمة مهمة دعا فيها دول مجموعة العشرين لتحمل مسؤولياتها في التعاون العالمي لمكافحة الوباء، وطرح خمسة مقترحات وأعلن عن خمسة إجراءات جديدة في هذا الصدد.

تعليق: الصين تواصل تعزيز التعاون الدولي للتغلب على الوباء_fororder_1795998097

إن كل ما صدر عن الصين من أقوال أو أفعال، في اللحظات الحاسمة من المعركة العالمية ضد الوباء، كان يتجه دائماً لدفع التعاون الدولي في مقاومته وتحقيق النصر الحاسم عليه.

فمنذ تفشي المرض، ساهمت الصين بشكل مستمر في التضامن العالمي لمكافحته، وطرحت مبادرات وقدمت مساعدات مالية للدول المحتاجة، كما أن دعم الصين القوي للتعددية ساهم بشكل فعال في التصدي للفيروس.

كذلك حظي أداء الصين في هذه القمة، التي تعد أعلى قمة متعددة الأطراف على مستوى العالم في مجال الصحة هذا العام، باهتمام كبير.

وعلى أساس استخلاص تجربة الصين وخبرتها، طرح شي جين بينغ خمس مبادرات، بما في ذلك: ضرورة وضع حياة الشعوب وصحتها في المقام الأول وبؤرة الاهتمام، والتحلي بالمسؤولية السياسية والشجاعة، والاستجابة بشكل استثنائي لهذا التحدي الاستثنائي.

لقد أثبتت هذه المبادرات فعاليتها في الممارسة الصينية، وهي تتماشى مع الاحتياجات الحالية للدول في مكافحة الوباء، كما أنها تمثل التفكير المنهجي السليم بشأن تحسين نظام إدارة الصحة العالمية.

تعليق: الصين تواصل تعزيز التعاون الدولي للتغلب على الوباء_fororder_933988367

وتضمن البيان الصادر عن القمة العديد من المقترحات التي طرحتها الصين، ما يعد اعترافاً واسع النطاق من قبل المجتمع الدولي بتجربتها وحكمتها.

وكما أشار بعض المحللين، فإن التحديات الشديدة التي تواجه البشرية ليست ناجمة عن الفيروس فقط، بل تتصل بشكل وثيق بأنانية عدد قليل من البلدان.

ففي ظل ما تسمى "قومية اللقاح"، تخزن بعض الدول الغربية الكبرى التطعيمات بشكل كبير للتلاعب السياسي بالوباء، ما يعطل بشكل خطير التعاون العالمي في المكافحة والوقاية.

وحث شي جين بينغ في خطابه على "بذل قصارى الجهد لاحترام قيمة كل حياة بشرية وكرامتها"، وشدد على أن التلاعب السياسي لن يخدم الاستجابة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وسوف يعرقل فقط التعاون الدولي في التصدي له ويلحق ضرراً أكبر بشعوب العالم.

ودعا الرئيس الصيني إلى تأييد رؤية بناء مجتمع صحة عالمي للجميع وتخطي هذا الوقت العصيب بالتضامن والتعاون، والرفض الحاسم لمحاولات تسييس الفيروس ووصم دول معينة به.

والصين لم تكتف بالطبع بطرح المقترحات، بل إن إسهاماتها الفعلية في هذا الشأن مشهود لها من الجميع، حيث يجري تنفيذ الإجراءات الخمسة التي أعلنها الرئيس شي في الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية لدعم التعاون العالمي لمكافحة الوباء في مايو من العام الماضي.

وخذ اللقاحات كمثال، فقد قدمت الصين مساعدات اللقاحات لأكثر من 80 دولة نامية في أمسِّ الحاجة إليها، وصدرتها إلى 43 دولة، وقدمت إجمالي 300 مليون جرعة على نطاق العالم.

وفي السنوات الثلاث المقبلة، ستوفر الصين ثلاثة مليارات دولار أمريكي إضافية كمساعدات لدعم البلدان النامية في مكافحة الوباء واستئناف التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ وستوفر المزيد من اللقاحات للعالم، وستدعم نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية والتعاون معها في التصنيع المشترك للقاحات، كما تدعو إلى إنشاء منتدى دولي للتعاون في مجال اللقاحات بهدف تحسين توزيعها بشكل عادل ومعقول ...

إن عالم اليوم في أشد الحاجة إلى "التضامن والتعاون" أكثر من أي وقت مضى، وهذه هي أقوى رسالة تحملها مبادرات الصين للتغلب على الوباء بأسرع وقت ممكن.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق