أشار المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية مايك رايان، في مؤتمر صحفي، مؤخرًا، إلى الانتقادات الدولية الواسعة التي أثارها بعض السياسيين الأمريكيين بإعادة الكلام حول تسرب فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) من مختبر وتسيس قضية تحديد مصدره.
وهذه النظرية تم دحضها بشكل شامل منذ أكثر من عام، وأصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، وقتها، بيانًا أبدى فيه "موافقته على الإجماع العلمي الواسع على أن الفيروس ليس نتاج عمل بشري أو تعديل جيني.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا، في مارس الماضي، بعد عدة زيارات للصين، استبعدت فيه انتقال العدوى إلى البشر عبر مختبر.
ونشر موقع مجلة "نيتشر" الإلكتروني مقالاً لفت إلى تحذير الباحثين من شائعة تسرب الفيروس من مختبر..
وخلال جمعية الصحة العالمية الـ74 المنعقدة حالياً ذكر العديد من المندوبين أن الصين لم تكتشف التسلسل الجيني الأوَّلي لفيروس كورونا الجديد وتتشاركه مع العالم فحسب، بل عززت إمدادات ومساعدات اللقاح إلى الدول الأخرى، ما يمثل دعماً هائلاً لمكافحة الجائحة على نطاق العالم.
هذا هو الاستنتاج العلمي السليم، وهذا هو ما توافق عليه المجتمع الدولي، أما ما يروجه الساسة الأمريكيون، مرى أخرى، حول "تسرب الفيروس من مختبر" فليس سوى مهزلة وقحة.