تعليق: يا سيد بلينكن، استجب لنداء رواد الإنترنت بالإفراج عن أسانج

غرد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة(4 يونيو)، يطالب شرطة هونغ كونغ الصينية بإطلاق سراح أولئك الذين تم اعتقالهم لمشاركتهم في تجمع غير قانوني. علق العديد من رواد مواقع الإنترنت على تغريدته، مطالبين الولايات المتحدة بالإفراج عن المعتقلين بسبب كشفهم فضائح الإدارات الأمريكية المتعاقبة وإلغاء طلب تسليم جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس.
قام بلينكن بالتدخل في الإجراءات التي اتخذتها شرطة هونغ كونغ وفقًا للقانون في محاولة لتبييض جرائم المجرمين، ولكنه ما زال يتجاهل مطالب رواد الإنترنت في أنحاء العالم بالإفراج عن أسانج منذ سنوات عديدة، والذي تأكدت صحة الوثائق التي كشف عنها. هذا النوع من "الكيل بمكيالين" قانونيا يمثل عارا على الولايات المتحدة التي ادعى البعض بأنها "دولة القانون".
دعونا نلقي نظرة على ما كشفه أسانج من فضائح للحكومة الأمريكية. ففي عام 2010، نشر موقع "ويكيليكس" عددًا كبيرًا من الوثائق السرية للحكومة الأمريكية حول الحرب في كل من أفغانستان والعراق، بما في ذلك قصف المدنيين والتعذيب، مما تسبب في صدمة عالمية. في وقت لاحق، كشف أسانج سلسلة جديدة من فضائح الحكومة الأمريكية، ما جعله يصبح شوكة في حنجرة الحكومة الأمريكية التي وجهت إليه 18 تهمة. في يونيو 2012 ، أضطر أسانج لطلب اللجوء السياسي من السفارة الإكوادورية في لندن. وفي أبريل 2019، تم تسليم أسانج إلى بريطانيا من قبل السفارة الإكوادورية. فتقدمت الولايات المتحدة بطلب تسليمه. وفي يناير هذا العام، رفض الجانب البريطاني الطلب الأمريكي لأسباب تتعلق بالصحة الذهنية، فأعرب الجانب الأمريكي عن "خيبة أمل كبيرة" وقرر استئناف القرار البريطاني.
لماذا تصر الحكومة الأمريكية على فرض عقوبات على جوليان أسانج؟
في هذا الصدد، قال النائب الديمقراطي تولسي غابارد عام 2019 إن الوثائق الصادرة عن ويكيليكس تخبر الشعب الأمريكي بما يجب أن يعرفه، والأشياء التي لا ينبغي على الجيش الأمريكي القيام بها في الشرق الأوسط.
وانتقد العديد من نشطاء حقوق الإنسان تحركات الحكومة الأمريكية ضد أسانج، معتبرين أنها كانت بمثابة "ضربة للديمقراطية". وعند بوابة المحكمة البريطانية التي كانت تنظر في قضية تسليم أسانج في يناير من هذا العام، ردد الناس شعارات "حرية .. حرية"، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
ألم يسمع الساسة مثل بلينكن هذه الأصوات؟ دائما ما يتباهون بلافتات "الديمقراطية" و"الحرية" من أجل دعم نشطاء مناهضين للصين لإثارة الفوضى في هونغ كونغ. كيف يمكنهم أن يصموا آذانهم عن دعوات جماهير الدول الغربية لـ"الديمقراطية" و "الحرية" في أراضيهم؟ يا سيد بلينكن، لا تقلق على شؤون هونغ كونغ التي تبعد آلاف الأميال عنك، واستجب أولا لمطالب مستخدمي الإنترنت بشأن قضية أسانج!

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق