تعليق: يجب على الولايات المتحدة الرد على النداءات الثلاثة قبل اتهام الصين بشأن تتبع الفيروس!

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان قبل أيام في مقابلة صحفية إنه إذا لم تُجرِ الصين مزيدا من التحقيقات في مجال تتبع فيروس كورونا الجديد(كوفيد-19) فإنها ستواجه "عزلة دولية". إلا أن الجانب الصيني أكد مراراً أنه فيما يتعلق بقضية تتبع الفيروس، فإن الساسة الأمريكيين هم غير مؤهلين لابتزاز الصين وإكراهها، ولا يحق لهم ممارسة الضغط عليها نيابة عن المجتمع الدولي. وفي المقابل، طرحت الصين مؤخرًا بشكل رسمي ثلاث مبادرات تتمثل في إجراء تحقيق شامل في مصدر وباء فيروس كورونا الجديد(كوفيد-19) في الولايات المتحدة، وأسباب مكافحة الجائحة غير الفعالة والمسؤولين عنها، والمشاكل القائمة في مختبر فورت ديتريك للبحوث البيولوجية وأكثر من 200 مختبر بيولوجي أمريكي خارج البلاد، ما يعد نداءات مشتركة للمجتمع الدولي.

تعليق: يجب على الولايات المتحدة الرد على النداءات الثلاثة قبل اتهام الصين بشأن تتبع الفيروس!_fororder_814101941

أظهرت نتائج تحليل أجرته المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية لعينات دم لـ 24000 أمريكي تم جمعها في الشهور الثلاثة الأولى من العام الماضي، أن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) قد ظهر في البلاد في ديسمبر عام 2019، أي ظهر الفيروس قبل عدة أسابيع من أول حالة مؤكدة رسمية. وبلورت نتائج أبحاث العلماء الفرنسيين أيضًا أن فيروس كورونا الجديد قد يكون ظهر في أوروبا في نوفمبر 2019.

وقالت خبيرة المناعة في معهد باستور الفرنسى جيو لي يا مؤخراً إنه وفقًا لنتائج البحوث العلمية، فإن سلالات الفيروس في فرنسا، ليست لديها علاقة مع الصين على الإطلاق، مشيرة إلى أنه نظراً للوضع العام لوباء كوفيد-19، فإن الفيروس له مصادر عديدة ومواقع تفشيه كثيرة، ما يعتبر حقائق موضوعية واضحة.

أما الولايات المتحدة فهي دولة تتمتع بأكثر الموارد والتقنيات الطبية تقدماً في العالم، إلا أن عدد الإصابة بالفيروس فيها تجاوز 33.54 مليونًا حالة، والوفيات 600 ألف وفاة حتى الآن. مَنْ يجب عليه تحمل المسؤولية لفشل البلاد في مكافحة الوباء؟ ينبغي على إدارة بايدن إجراء تحقيق شامل في هذا الأمر ومحاسبة المهملين في أداء الواجب، حداداً على وفاة روح كل أمريكي بسبب مرض كوفيد-19.

تعليق: يجب على الولايات المتحدة الرد على النداءات الثلاثة قبل اتهام الصين بشأن تتبع الفيروس!_fororder_333787697

فضلاً عن ذلك، أشارت ظواهر كثيرة إلى وجود علاقة بين تفشي الجائحة ومختبر فورت ديتريك للبحوث البيولوجية في ولاية ماريلاند، الذي ورث نتائج دراسة الحرب الجرثومية من الوحدة 731 بالجيش الإمبراطوري الياباني. بما في ذلك، إغلاق المختبر بصورة مفاجئة في يوليو 2019، متزامنا مع تفشي أمراض الجهاز التنفسي الغامض في شمال ولاية فيرجينيا. وانتشر الالتهاب الرئوي الناتج عن السجائر الإلكترونية على نطاق واسع في ولاية ويسكونسن، وكانت أعراضه تتشابه بشكل كبير مع أعراض فيروس كورونا الجديد. وأثارت هذه الظواهر شكاً واسعاً وقلقاً كبيراً لدى الجماهير، إلا أن الحكومة الأمريكية لا تزال صامتة أمام هذه الأسئلة.

يعد تتبع فيروس كورونا الجديد أمرًا مهمًا لأنه يمكن أن يساعد البشرية جمعاء على منع ظهور جائحة جديدة  مشابهة لكوفيد-19، وهذا يتطلب من كل بلدان العالم العمل معاً. مع ذلك، لم تقدم الولايات المتحدة ظروفا شفافة لإجراء تحقيق شامل في مختبراتها البيولوجية، بل تخلق العراقيل للعلماء لإعاقة تتبع الفيروس وتحاول تقويض التعاون الدولي في مكافحة الوباء!

يجب على الولايات المتحدة الرد على النداءات الثلاثة التي وجهتها الصين نيابة عن المجتمع الدولي، وإلا فإنها ستواجه "عزلة دولية".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق