وفقًا لبيانات رسمية أمريكية، أن انهيار مبنى سكني في ولاية فلوريدا قد تسبب في مقتل 22 شخصًا ولا يزال 126 شخصًا في عداد المفقودين حتى الثاني من شهر يوليو الجاري بالتوقيت المحلي، ما يعني أنه مع مرور 10 أيام، وما زال هناك 126 شخصًا مدفونين تحت الأنقاض، ومن المتوقع أن أمل المفقودين في البقاء ضئيلة للغاية.
وأمام المأساة القاسية، تساءل مستخدمو الإنترنت الأمريكيون الغاضبون: لماذا اختفى بين عشية وضحاها "الأبطال الأمريكيون" في أفلام هوليوود، والتكنولوجيا الفائقة التي تتباهى بها الحكومة الأمريكية؟ حتى أن بعض مستخدمي الإنترنت أعربوا عن سخريتهم قائلين إن الأولوية القصوى للحكومة الأمريكية هي إنقاذ أكثر من مائة شخص، وليس قصف سوريا ...
من أكثر من 600 ألف أمريكي ماتوا خلال جائحة كوفيد-19 ، إلى الأشخاص الذين ماتوا بسبب برودة الطقس خلال موجة البرد في تكساس ، إلى الأرواح التي فقدت نتيجة انهيار مبنى في فلوريدا ، لم يظهر بعض السياسيين الأمريكيين أي اهتمام بالحق في الحياة لهؤلاء المفقودين، إذا ما مؤهلات الولايات المتحدة التي لديها لتوجيه أصابع الاتهام إلى البلدان الأخرى تحت ستار "حقوق الإنسان"؟ إن لا مبالاتهم وبرودهم تجاه حياة شعبهم قد أصاب قلوب الشعب الأمريكي بالاحباط والبرود، وهذا هو الحزن الحقيقي للولايات المتحدة.