أطلقت الحكومة ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة جولة جديدة من ادعاءات "تسرب فيروس كورونا الجديد من مختبر ووهان"، ما جعل بعض العلماء الغربيين الذين أعربوا عن معارضتهم لهذه المزاعم وتأييدهم نظرية "منشأ الفيروس من الطبيعة"، يتعرضون لقمع سياسي شرس وغير مسبوق.

وعلى خلفية رفضهم لهذه المزاعم أجريت التحقيقات مع العديد منهم، وطُلب من آخرين التنحي والاستقالة، وأُجبر البعض على الانسحاب من مشروعات بحثية علمية، وتلقى علماء وباحثون "تهديدات بالقتل"، وتعرض آخرون للعنف الإلكتروني، حتى إن هناك من خضعوا للعلاج النفسي، بعد أن أصبحوا غير قادرين على العمل والعيش بشكل طبيعي.
وقال أحد العلماء الغربيين المشاركين في تتبع الفيروس، والذي طلب عدم ذكر اسم، لصحيفة جلوبال تايمز الصينية، إن "هذه الممارسات تعتبر حركة سياسية منظمة، وأي عالم يشارك في أعمال تتبع الفيروس، سيتعرض للهجوم إذا لم يوافق على ادعاءات "تسرب الفيروس من المختبر"، مضيفاً أن هذه الظاهرة تحدث الآن بشكل رئيسي من قبل الجماعات اليمينية في الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، كما تظهر أيضًا في أوروبا.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، خلال مؤتمر صحفي دوري يوم 28 يونيو، إن تتبع فيروس كورونا الجديد قضية علمية جادة، يجب تكليف الباحثين العلميين بتحقيقها وبحثها.

ولفت المتحدث إلى أن الولايات المتحدة اضطهدت العلماء وهددت الباحثين لإجبارهم على الاعتراف ب "نظرية المؤامرة" التي طرحها السياسيون، وأوقفت أيضًا دراسة حالات الإصابة المبكرة بفيروس كورونا الجديد داخل البلاد، ما يؤكد دوافعها المشبوهة ونواياها السيئة.