أصدرت الولايات المتحدة ما يسمى بـ "تحذير تجاري" بشأن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ أمس الجمعة (16 يوليو) بالتوقيت المحلي، لتشويه سمعة بيئة الأعمال في هونغ كونغ بلا مبرر وفرض عقوبات على مسؤولي هيئات الحكومة المركزية الصينية في هونغ كونغ. ما يمثل قيام الولايات المتحدة مرة أخرى بهجوم تعسفي وتهويش فارغ ضد الصين، الأمر الذي ينتهك بشكل خطير القانون الدولي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية. إن هذه التصرفات السخيفة لن تؤدي إلا إلى إثارة غضب واحتقار الشعب الصيني، وستستمر في دق ناقوس الموت للقوى المعادية للصين والمثيرة للفوضى في هونغ كونغ، وستضر في نهاية المطاف بمصالح الولايات المتحدة الخاصة.

فرض العقوبات هو من التكتيكات المعتادة التي تستخدمها الولايات المتحدة لتعميم الهيمنة في جميع أنحاء العالم، لكنها لا تخيف أحداً على الإطلاق. في وقت مبكر من يوليو الماضي، وقعت الولايات المتحدة على ما يسمى بـ "قانون الحكم الذاتي لهونغ كونغ"، وافترت بصورة متعمدة على قانون الأمن القومي لهونغ كونغ، وهددت بفرض عقوبات على الصين. بعد ذلك، نفذت الولايات المتحدة سلسلة ما يسمى بـ "العقوبات"، لكنها لم تحقق أي نتيجة.

وفي منتصف العام الماضي، بعد تطبيق قانون الأمن القومي لهونغ كونغ، أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تمنح هونغ كونغ معاملة خاصة بعد ذلك. ولكن الناس وجدوا أنه بالمقارنة مع الأشهر الـ 12 التي سبقت تطبيق القانون، تجاوز حجم أموال الاكتتابات الجديدة للأسهم في هونغ كونغ التي تم جمعها في السنة المنصرمة 500 مليار دولار هونغ كونغي بزيادة حوالي 50٪ عما كان عليه في الماضي. وارتفع إجمالي الودائع في المنظومة المصرفية في هونغ كونغ بنسبة 5.6٪ إلى 14.9 تريليون دولار هونغ كونغي. وأعطى قانون الأمن القومي في هونغ كونغ للمستثمرين الدوليين "الطمأنينة". وأكد التقرير الذي أصدره صندوق النقد الدولي مؤخرا على مكانة هونغ كونغ كمركز مالي دولي مرة أخرى. فيمكن القول إن ما يسمى بـ "التحذير التجاري" من قبل الولايات المتحدة هذه المرة هو أيضًا قطعة من ورق النفايات.

وقد كشف العالم كله بوضوح أنه في الحقيقة، يحاول هؤلاء السياسيين الأمريكيين عمداً تقويض ازدهار واستقرار هونغ كونغ، وتعريض الأمن القومي للصين للخطر، وعرقلة تنمية الصين. وبفضل حماية قانون الأمن القومي لهونغ كونغ، أصبحت آفاق المنطقة مشرقة ومزدهرة. ولن تسمح الصين أبدًا لأي قوى خارجية بتدمير هذا الوضع الجيد الذي تم تحقيقه بعد التغلب على المشقات الكثيرة. وسيرد الشعب الصيني البالغ أكثر من 1.4 مليار نسمة بضربة قوية على التصرفات الوحشية والمتهورة للولايات المتحدة!