نشرت مؤسسة بلومبرغ ومركز بيو للأبحاث الأمريكيان، استطلاعين للرأي خلال الأيام الأخيرة، خلص الأول إلى أن "الولايات المتحدة هي البلد الأفضل في مكافحة وباء كوفيد 19 على مستوى العالم"، أما الثاني، فقال إن "صورة الصين لا تزال سلبية على الصعيد الدولي، بينما صورة واشنطن آخذةٌ في التحسن".

وليس من الغريب أن تثير نتائج هذين الاستطلاعين سخرية الرأي العام العالمي.

وبالنظر إلى الموقف من زاوية أعمق سنرى أن مؤسسة بلومبرغ ومركز بيو للأبحاث قد تلاعبا بالرأي العام وتعمدا الخداع، ما يعكس الصورة السلبية الراسخة بشأن الصين لدى بعض وسائل الإعلام والمؤسسات في دول الغرب التي تمثل في حقيقتها القيم الغربية، ويكشف في الوقت نفسه المصالح الخفية المتبادلة بينها وبين الحكومة الأمريكية، حيث تخضع وسائل الإعلام في عدة دول غربية لهيمنة واشنطن وخطابها بشكل تام، ما أفقدها القدرة على التفكير المستقل.

ورغم أن وسائل الإعلام والمؤسسات الغربية مثل بلومبرغ ومركز بيو للأبحاث، تقدم نفسها دائماً باعتبارها كيانات محترفة ومستقلة، فإنها في الواقع  جزء من حرب الرأي العام التي تشنها الولايات المتحدة على الصين.. 
واستطلاعاتُ الرأي هذه ما هي إلا حيلٌ وألاعيبُ للحفاظ على ما يسمى النظامَ الأمريكي.