تعليق: الولايات المتحدة تختلق أكاذيب مسماة ب"القراصنة الصينيين على شبكة الإنترنت" بتصرفاتها الحقيرة المعتادة

تعليق: الولايات المتحدة تختلق أكاذيب مسماة ب"القراصنة الصينيين على شبكة الإنترنت" بتصرفاتها الحقيرة المعتادة_fororder_22883694

جمعت الولايات المتحدة بعض حلفائها الغربيين مؤخرا لإصدار بيان يشوه سمعة الصين لشنها "هجوما سيبرانيا"حسب زعمها، كما رفعت الولايات المتحدة دعوى ضد أربعة صينيين بتهمة ما يسمى "سرقة الأسرار عبر الإنترنت". ولكن ما يُسمى بالتفاصيل التقنية التي أعلنتها الولايات المتحدة لا تشكل سلسلة كاملة من الأدلة. فأصبحت اتهاماتها ضد الصين مجرد اختلاق، إنها كذبة أخرى ملفقة بتصرفاتها الحقيرة المعتادة، وهو خداع سياسي مثلما يصرخ اللص النجدة!!

أشارت شركة صينية مشهورة بأمن الإنترنت في أحد تقاريرها إلى أن APT-C-39 أي منظمة الهجوم السيبراني التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، قد نفذت هجوما لمدة 11 عاما ضد المؤسسات الصينية لأبحاث الفضاء وصناعة البترول وشركات الإنترنت الكبيرة بالإضافة إلى الهيئات الحكومية الصينية، الأمر الذي ألحق أضرارًا بالغة بالأمن القومي والأمن الاقتصادي للصين.

تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة، اعتبر حلف الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة بوضوح الفضاء الإلكتروني ساحة معركة جديدة وعزز باستمرار نشر العمليات العسكرية السيبرانية. وهذا يزيد من مخاطر الاحتكاكات والصراعات السيبرانية بين الدول ويشكل تهديدًا للسلام والأمن العالميين.

تشكل الهجمات الإلكترونية تهديدًا مشتركًا يواجه العالم كله. وبصفتها الضحية الرئيسية للهجمات الإلكترونية ، تعارض الصين بشدة وتحارب أي شكل من الهجمات الإلكترونية، وتدعو جميع الدول إلى الحفاظ على الأمن السيبراني من خلال الحوار والتعاون على أساس الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة. وأطلقت الصين في العام الماضي "مبادرة أمن البيانات العالمية"، داعية إلى وضع قواعد إدارة سلمية وآمنة ومفتوحة وتعاونية ومنظمة للفضاء السيبراني الأمر الذي  لقي ردود فعل إيجابية من العديد من البلدان النامية بينما استجاب العالم الغربي لهذا الأمر بشكل غير مبال. وليس من الصعب أن نفهم السبب – فهو القلق من فقدان هيمنته على سيادة  الإنترنت.

أثناء شن هجمات إلكترونية متكررة على العالم الخارجي ، مع الادعاء بأنها من "حراس أمن الإنترنت"، جذبت المعايير المزدوجة ونفاق الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية الأخرى انتباه العالم. حيث تجمع الولايات المتحدة حلفاءها الغربيين لتلفيق أكاذيب ضد  من يسمون ب"المتسللين الصينيين"  الأمر الذي سيجعل العالم يرى أعمالهم الشريرة بشكل أوضح: انعدام  الضمير في الحفاظ على الهيمنة الإلكترونية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق