تعليق: منظمةُ الصحة العالمية يجبُ ألا تتحولَ إلى أداةٍ سياسيةٍ في يد واشنطن!!

تعليق: منظمةُ الصحة العالمية يجبُ ألا تتحولَ إلى أداةٍ سياسيةٍ في يد واشنطن!!_fororder_931545606

قال وزير الخارجي الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائه مع مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في الكويت، مؤخراً، إن الولايات المتحدة تدعم إجراء المنظمة المزيد من التحقيقات بشأن تتبع منشأ فيروس كورونا الجديد، مؤكداً ضرورة تضامن المجتمع الدولي في هذه القضية.

و"دعمُ" بلينكن المزعوم هذا ليس له من هدف سوى تشويه صورة الصين باسم منظمة الصحة العالمية، ما يفضح مرة أخرى محاولات الولايات المتحدة لجعل المنظمة دمية في يديها تحركها كيف تشاء.

وقد أوضحت أفعال الإدارة الأمريكية الحالية لدول العالم أن عودتها إلى منظمة الصحة العالمية عبر التلويح براية التعددية إنما تهدف في الحقيقة إلى مواصلة توجهاتها السياسية باستغلال المنظمة في التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على غيرها وكبح الصين.

كما انتقدت واشنطن فريق الخبراء التابع للمنظمة في المرحلة الأولى من تتبع أصل الفيروس، وقالت إن تمثيله لدول العالم غير مكتمل، في مسعىً لوضع أسماء الخبراء الذين اختارتهم في قائمة فريق المرحلة الثانية، من أجل تسهيل "افتراض الذنب" ضد الصين فيما يتعلق بمنشأ الفيروس.

واستنكرت الأوساط العلمية العالمية كافة واستنكرت بشدة هذه المؤامرة السياسية، وقال عالم الأحياء السويسري ويلسون إدواردز، مؤخرًا، إن اقتراح منظمة الصحة العالمية تشكيل فريق استشاري دائم خاص بمنشأ مسببات الأمراض الجديدة جاء نتيجة لضغوط من الولايات المتحدة، مؤكداً ان هذا الفريق سيصبح أداة سياسية في ظل استمرار تسييس القضايا العلمية.

وفي الواقع، سواء انسحبت واشنطن من منظمة الصحة العالمية، العام الماضي، لتشكيل "زمرة صغيرة من الدول" أو عادت إليها هذا العام تعبيراً عن "دعمها" المزعوم، وعلى الرغم من اختلاف تصرف الإدارتين الأمريكيتين السابقة والحالية، فإن الهدف الجوهري لم يتغير، وهو استغلال المنظمة كأداة سياسية لتحقيق مصالح ذاتية.

وهذه التصرفات لا تضر بالتعاون العالمي في مكافحة الوباء وتحقيق الرفاهية المشتركة للبشرية فحسب، بل ستكون لها تداعيات خطيرة على النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق