أصدر العضو الجمهوري البارز بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول، تقريرًا أول أمس الاثنين (2 أغسطس)، زاعما أن هناك دليلًا على تسرب فيروس كوفيد-19 من معهد ووهان لعلم الفيروسات قبل سبتمبر عام 2019.

إن ما يسمى بتقرير ماكول مؤلف بشكل كامل على أكاذيب ملفقة ومعلومات مشوهة، ولا يستطيع تقديم أي دليل حقيقي، لذا يُعتبر غير صادق وغير علمي، ولا يمكنه خداع المجتمع الدولي على الإطلاق.

من البديهي أنه بعد إصدار منظمة الصحة العالمية وفريق التحقيق الصيني المشترك تقريرًا في وقت سابق من هذا العام ، واستبعاد تسرب فيروس كوفيد-19 من المختبر الصيني، سَعْى بعضِ الأمريكيين بسبلهم كلها لإثارة نظرية "التسرب المختبري" بقصد تشويه صورة الصين مرة أخرى، ومارسوا الإجبار والتهديد والتنمر بطريقة شريرة للغاية. وقد اخترقت أفعالهم المختلفة الحد الأدنى لأخلاق البشرية، وتتعارض مع العلم والحقائق، ولا تختلف عن الانخراط في "الإرهاب المتعلق بتتبع منشأ الفيروس" على نطاق العالم.

وتحت الضغوط الأمريكية، فقدت خطة تتبع منشأ الفيروس للمرحلة الثانية التي أعلنتها مؤخرًا أمانة منظمة الصحة العالمية للمناقشة من قبل الدول الأعضاء، روح العلم والتعاون، بل أصبحت مليئة بالرائحة الكريهة الخاصة بالتسييس، فعارضتها العديد من الدول.

لا بد أن يكون تتبع منشأ الفيروس على أساس الاحترام للعلوم وليس التلاعب السياسي، وممارسة الجانب الأمريكي "إرهاب التتبع" الذي يعرض العالم للخطر.

ومن ناحية ، تعرقل هذه الأعمال توصل الأوساط العلمية العالمية لمصدر فيروس كوفيد-19، وتُعجِز عملية تغلب البشر على الوباء بالأسلحة العلمية، وهي غير مسؤولة للغاية عن شعوب العالم من بينها الشعب الأمريكي.

ومن ناحية أخرى، يحاول بعض الساسة الأمريكيين ربط الصين وحتى الدول الآسيوية بمصدر فيروس كوفيد-19 الأمر الذي يثير المشاعر المعادية ضد الأجناس ذوي الأصول الآسيوية في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية ويزيد التمييز العنصري والحقد. ويعد ذلك نتيجة أعمق ل"إرهاب التتبع" وجريمة ضد البشرية كلها.

وفي ال2 من أغسطس الجاري، أحالت أكثر من 100 دولة ومنطقة في العالم وأكثر من 300 حزب ومنظمة اجتماعية ومركز فكري بيانا مشتركا لأمانة منظمة الصحة العالمية، داعية المنظمة إلى إجراء تحقيقات موضوعية وعادلة في منشأ الفيروس في العالم، معبرة عن معارضتها لتسييس هذه القضية. وهذا هو المطلب المشترك لشعوب العالم.