على الرغم من أن المتحور دلتا سبب الفوضى في جميع أنحاء العالم، تضاعف الولايات المتحدة جهودها في التحقيق في أصول "كوفيد-19". تمت دعوة يوري فاديموفيتش تافروفسكي، المعلق السياسي الروسي وعالم سينولوجيا لمناقشة تأثير المتحور السريع الانتشار و"الفيروس السياسي" الذي يساويه في الخطورة وشرح سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن وراء التحقيق.

المراسل: ينتشر المتحور دلتا لفيروس كورونا الجديد بسرعة في جميع قارات العالم. كيف ترى تأثير هذا الضغط على حياتنا الاقتصادية والاجتماعية؟ على المدى الطويل، كيف سيؤثر على الجغرافيا السياسية؟

يوري تافروفسكي: أعتقد أن وباء فيروس كورونا الجديد سيستمر لسنوات عديدة، وستظهر العديد من السلالات الجديدة خلال تلك الفترة. لا يمكن لأي دولة أن تضمن الأمن المطلق لها، ولا يوجد عائق مادي لوقف انتشار الفيروس. أولئك الذين يقومون بتسييس الوباء بدلا من التعاون لمساعدة شعوبهم وشعوب العالم الثالث هم مجرمون.

مع ذلك، لا بد من مواجهة بعض الأشياء، فقد أصبح فيروس كورونا الجديد صدعا جيوسياسيا آخر بين الشرق والغرب. ستستمر معركة اللقاحات، وسيتأثر الترابط بين دول العالم، كما ستتأثر التجارة الدولية والسياحة، سيواجه تبادل العلوم الإنسانية عقبات أيضا.

المراسل: قلت ذات مرة إن "الفيروس السياسي المكون من التحيز الإيديولوجي والمعايير المزدوجة أخطر من فيروس كورونا الجديد نفسه". هل تعتقد أن هذه الظاهرة ستشتد مع انتشار سلالات دلتا الجديدة والتطور المستمر وصعود الصين؟

يوري تافروفسكي: المتحور دلتا آخذ في الانتشار، تتأثر به كل من الصين وروسيا. ما زلت أعتقد أن "الفيروس السياسي" والفيروس نفسه متساويان في الضرر ويستحقان الاهتمام. ومع ذلك، ليس لدي حلول جيدة. تحتاج الحكومتان الصينية والروسية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات للسيطرة الصارمة على انتشار سلالات المتحور دلتا. أعتقد أن الصين وروسيا لديهما أفضل العلماء في العالم. بالإضافة إلى ذلك، نحتاج أيضا إلى تعزيز التعاون في مجال الاتصال الجماهيري والسياسة الدولية. يمكن للصين وروسيا أن يصبحا أكثر نشاطا وأن يساعد بعضهما البعض.

المراسل: ما رأيك في الاقتراح الأخير الخاص بتتبع مصدر كورونا، وخاصة التحقيق في نظرية التسرب من المختبر؟ كانت إدارة بايدن تدافع عن هذه النظرية في الولايات المتحدة، وفي الوقت الحالي، من الواضح أن الولايات المتحدة تضغط على منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية لفعل الشيء نفسه. لماذا الآن ولماذا يحدث ذلك؟

يوري تافروفسكي: أعتقد أن هذا هجوم مضاد للإنجازات الصينية هذا العام. إنني أشير إلى الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، ومضاعفة إجمالي الناتج المحلي لمجتمع رغيد الحياة بطريقة شاملة، ونجاح الصين في مجال الوقاية من الأوبئة. واصلت إدارة بايدن سياسة الحرب الباردة تجاه الصين خلال فترة ترامب، وهذه الهستيريا الناجمة عن سلالة دلتا المتحولة هي مظهر من مظاهر هذه الحرب الباردة.