وفقًا لما ذكر مصدر مطلع عن التحقيق الأمريكي لتتبع مصدر فيروس كورونا الجديد(كوفيد19) مؤخرا لوسائل الإعلام، فإن ما يسمى بتحقيق وكالة المخابرات الأمريكية لا يزال غير محرز تقدمًا جوهريًا، لكن الحكومة الأمريكية تعتقد أن التحقيق بذاته ليس غرضا، بل يمكن استخدامه لاستهلاك الموارد الدبلوماسية الصينية، مع هدف زيادة ورقة المساومة مع الصين.

وفي ظل اتباع نظرية  المؤامرة، عملت الولايات المتحدة على تحريض الحلفاء بشكل أكبر، والتلاعب بمنظمة الصحة العالمية والرأي العام الدولي، وقمع العلماء المحترفين،  حتى أمرت وكالات المخابرات الأمريكية بالتوصل إلى ما يسمى باستنتاجات تحقيق التتبع خلال غضون 90 يومًا على فرضية "قرينة الجرم" ضد الصين. وتخترق جميع أنواع أعمال "الإرهاب بشأن تتبع مصدر الفيروس" الحد الأدنى الأخلاقي، وتخالف المعارف العلمية، وتسبب ضررًا كبيرًا للتعاون العالمي في مجال مكافحة الوباء.

وتحت ضغط من الولايات المتحدة، فقدت خطة المرحلة الثانية لتتبع مصدر الفيروس التي أعلنتها مؤخرا أمانة منظمة الصحة العالمية لمناقشتها من قبل الدول الأعضاء، روح العلم والتعاون، وتحلت بنكهة التسييس. وخلال الآونة الأخيرة، خاطبت أكثر من 70 دولة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بطرق مختلفة، للتعبير عن دعم نتائج المرحلة الأولى من أبحاث التتبع، ومعارضة تسييس قضايا التتبع. ولقد أدرك المجتمع الدولي بشكل متزايد أن "الإرهاب  بشأن تتبع مصدر الفيروس" يسبب ضررا كبيرا للعالم.

ويعد تتبع منشأ فيروس كورونا المستجد(كوفيد19) قضية علمية، ولا ينبغي التلاعب السياسي به، ناهيك عن تقسيم المجتمع الدولي. يجب على المجتمع الدولي ليس فقط تتبع منشأ كوفيد-19، ولكن أيضًا تتبع منشأ الفيروسات السياسية مثل "الإرهاب  بشأن تتبع مصدر الفيروس"!